
اتهم رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، ليتوانيا بأنها تنتهك القوانين الدولية، علي خلفية حظرها عبور بضائع إلي مقاطعة كالينينجراد الروسية.
وقال كوساتشيوف - في تصريحات صحفية، أوردتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - إن "ليتوانيا في إطار العقوبات، بصفتها دولة عضوًا في الاتحاد الأوروبي، فإنها تنتهك عددًا من الإجراءات القانونية الدولية الملزمة، والتي لا تمس التزامات ليتوانيا فقط، بل التزامات الاتحاد الأوروبي ككل".
وأشار إلي أن اتفاقية الشراكة والتعاون بين روسيا والاتحاد الأوروبي في 24 يونيو 1994 لم يتم إلغاؤها، وأن حرية العبور هي أحد المبادئ الأساسية لمنظمة التجارة العالمية، موضحًا أن المبدأ نفسه منصوص عليه في اتفاقيات النقل الدولية، التي تشمل النقل السككي.
وكان حاكم مقاطعة كالينينجراد الروسية أنطون علي خانوف، قد أعلن في وقت سابق من اليوم، عن أن حظر ليتوانيا عبور بعض البضائع إلي المقاطعة غير قانوني، ولا يتفق مع أحكام انضمام ليتوانيا إلي الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق متصل، قال حاكم منطقة كالينينجراد الروسية، أنطون علي خانوف، إن حظر ليتوانيا عبور بضائع إلي المنطقة "غير قانوني ولا يتفق مع أحكام الوثائق الخاصة بانضمام البلاد إلي الاتحاد الأوروبي".
وأوضح خانوف - حسبما نقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - أن السكك الحديدية الليتوانية أخطرت خطوط السكك الحديدية في منطقة كالينينجراد أنها منذ 18 يونيو تقيد عبور بعض البضائع من مناطق روسيا الاتحادية إلي المنطقة بسبب العقوبات الأوروبية.
وأضاف: "إن هذه الإجراءات غير قانونية وقد تكون لها عواقب بعيدة المدي بالنسبة لليتوانيا والاتحاد الأوروبي"، مشددًا علي أن إدارة المنطقة ستعرض علي السلطات الفيدرالية الروسية اتخاذ إجراءات رد ضد ليتوانيا بسبب فرض قيود غير قانونية علي عبور بعض البضائع بالسكك الحديدية، في حال لم يتم رفعها.
وتطرق إلي أن عبور المنتجات النفطية بالسكك الحديدية إلي منطقة كالينينجراد لن يتوقف حتي 10 أغسطس، مضيفًا" أنه من المقرر ضمان استمراره بعد 10 أغسطس، مع مراعاة التزامات الاتحاد الأوروبي بعدم إعاقة العبور إلي المنطقة".