حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحقيق أهدافه في أوكرانيا سيكون له عواقب "كارثية للغاية" على العالم.
وحث جونسون في حوار خاص مع شبكة (سي إن إن) الأمريكية، اليوم الأحد، على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا الشعوب الغربية على مواصلة التصميم على معاقبة موسكو، على الرغم من أثر ذلك على أسعار النفط العالمية، قائلا "إذا تركنا بوتين يفلت من العقاب ويسيطر على أجزاء كبيرة من دولة حرة ومستقلة وذات سيادة، فإن العواقب على العالم ستكون كارثية".
وشدد على أن التكاليف التي تتحملها الدول الغربية للدفاع عن أوكرانيا، بما في ذلك مليارات الدولارات من المساعدات الأمنية التي تقدمها الولايات المتحدة، هي ثمن يستحق دفعه مقابل الديمقراطية والحرية.
وحول إمكانية أن يشهد العالم ركودا اقتصاديا، قال جونسون "إن جائحة فيروس كورونا كان لها أثر كبير على الاقتصاديات العالمية، وبعدها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي تسببت في ارتفاع أسعار البضائع والطاقة في العالم، الأمر الذي يتطلب تعاونا بين الدول من أجل تخفيف مشاكل التوريد والعمل على احتواء الضغوط التضخمية وقيام الحكومات ببذل كل ما في وسعها لمساعدة المواطنين على التعايش مع هذه الظروف العصيبة"، معربا عن توقعه بأن الأمور ستتحسن.
وعن مدى قدرة العالم على التغلب على أزمة الطاقة في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، قال جونسون "الجميع يعمل على ايجاد سبل للتكيف مع الوضع الراهن، فبريطانيا على سبيل المثال تحقق تقدما هائلا في مجال طاقة الرياح، حيث باتت واحدة من أكبر منتجي طاقة الرياح في العالم، كما تعتزم بناء مفاعل نووي كل عام بدلا عن كل 10 سنوات.. أما على الأمد الطويل، فيجب العمل على الحلول الخضراء التي نؤمن بها".