نيرة اشرف
نشرت النيابة العامة مقطع فيديو لمرافعة ممثل النيابة في قضية محاكمة المتهم محمد عادل، المعروف إعلاميًا بقاتل نيرة أشرف، طالبة جامعة المنصورة، والتي تم الحكم فيها بإحالة أوراق الطالب المتهم بقتل زميلته نيرة أشرف أمام بوابة جامعة المنصورة، إلى فضيلة المفتي، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وتحديد جلسة 6 يوليو المقبل للنطق بالحكم.
وقال ممثل النيابة العامة أمام هيئة المحكمة بقضية مقتل نيرة أشرف: سيدي الرئيس لا وصف لنا ينطبق على أفعال المتهم المتلاحقة الذي سردتها على مسامع حضراتكم، إلا انعدام الرجولة والكرامة والشرف، سعي وحصار نفسي عنيد، وتتبع أعمى يسوقه هوى جامح، دون تبادل ذلك مع المجني عليها، التي كانت تقف عاجبة لفعله، فانقلب الأمر منه بتهديد ووعيد، فأصابها الخوف وصار في دروبها، والقلب في وثب من شقى موهوم حق فيه القول بانعدام الرجولة والكرامة والشرف، فماذا فعل هذا القابع خلف القضبان، فكان أوله سعيه نحو المجني عليها، والبحث عن رقم هاتفها ليتواصل معها ويشبع رغباته الزائفة، فبحث عن الرقم بمجموعة بين زملاءه في الكلية، وها هو يجري أول اتصالاته بها، فأدركت المجني عليها خلالها بأن المتهم قد أجرى مسافة وهم بخطوة جديدة نحوها، فأعرضت عنه، وما كان منها إلا أن قامت بحظر اتصالاته لردعه، ولم ينته أو يتوقف، واتبع أنانيته على استمرار ملاحقتها واجبارها على التواصل معه رغما عنها، ولو تدبر الأمر للحظات، لوجد ان هذا إعلان من نيرة لرفضه، لكن أنانيته غلب كرامته وشرفه.
وأوضح ممثل النيابة العامة أمام هيئة المحكمة بقضية مقتل نيرة أشرف، أن المتهم ألقى بشرفه أرضا، وتخلى عن كرامته، ستكونين لي حتما ولن تكوني لغيري، فقد تملكه الهوى المسعور، فراح يبحث عن حساباتها، حتى تمكن منها تارة أخرى، وأخذ يحدثها أرسل العديد والعديد من الرسائل النصية، والكثير من المحادثات، بزعم وجود علاقة عاطفية بينهما، وسيل من الملاحقات لا يتحملها بشر، ولا يقوى على مجاراتها أي إنسان، أرسلها المتهم يلومها على حظر اتصالاته، تناسى ما يعنيه هذا الحظر، وهو رفض صريح قاطع، لوجود أي علاقة بينهم، وأخذ يعبر لها عن مكنون قلبه، أو يغضب لعدم ردها، نعم سيدي الرئيس فلم تكن تبادله الأحاديث والمراسلات، ولم تكن تجيبه، وان اجابته كانت تجاوبه بكلمة واحدة، فتكون تلك الكلمة قد أغنته عن طول صمتها واعراضها منذ بداية مراسلاتها، وهو انعكاس آخر لشهوة الانانية التي تتملكه، فقد كان المتهم يحدث نفسه بمراسلتها، ولسان حال المجني عليها، يتساءل في عجب ما باله، ماذا أصابه ماذا يريد مني، دعني وحالي ليس بيننا سوى الزمالة، ومع هذا لم ينقطع ولم يتوقف، فقد كان يدور في فلك علاقة زائفة.
أرادت المجني عليها أن تعلي من شأنه وكرامته، وما كان من المتهم إلا أن أوهم نفسه بأنها تقصد إهماله وإهانته، وهنا نقول له والله ما أهانك أو أذلك إلا نفسك، لا أهانك إلا أفكارك الزائفة، واعتقادك الفاسد.