توافد ضيوف الرحمن منذ فجر اليوم- أول أيام عيد الأضحى المبارك- لرمي جمرة العقبة في مشعر منى، وسط انسيابية في التنقل وفق خطة التفويج المعدة لذلك.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، اليوم السبت، أنها تابعت تناسق ضيوف الرحمن في رميهم للجمرة دون تزاحم أو تدافع في الطوابق الأربعة لمنشأة الجمرات، مع توفر جميع الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية والدفاع المدني إلى جانب رجال الأمن القائمين على تنظيم حركة الحجيج في ساحات جسر الجمرات وعلى مداخله ومخارجه.
ورصدت الوكالة الجهود التي يبذلها رجال الأمن وأفراد الكشافة في نصح وإرشاد الحجاج باستخدام الأدوار بمنشأة الجمرات في الرمي والالتزام بالمسارات نحو الجسر بما يوفر للحاج راحة ويسرًا في الحركة.
واتسمت حركة الحجيج نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة بها بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات وتوزعت على الأدوار حسب التنظيم المعد، والعودة لمواقع إقامتهم بانسيابية ومرونة، فيما اتسمت الطرق في مشعر منى إجمالًا بالمرونة في الحركة المرورية للسيارات وتنقل الحجيج.
من جانبها، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية عن نجاح خطة نفرة ضيوف الرحمن من مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة، مساء يوم أمس الجمعة، من بعد غروب شمس يوم عرفة وحتى ساعات الفجر الأخيرة من يوم العيد، بالتكامل بين جهود جميع القطاعات الحكومية ذات العلاقة بمنظومة الحج للعام الجاري 1443هـ.
وأوضحت الوزارة أن عملية التفويج إلى مزدلفة تمت وفقًا للخطة والجداول المحددة مسبقًا، وتم تطبيقها في مواعيدها المجدولة من بداية الساعة السابعة مساءً، وبلغ عدد الحافلات المستخدمة في التصعيد من مشعر عرفات 6372 حافلة، فيما تم نقل نحو 200 ألف حاج عبر قطار المشاعر، وبلغت نسبة التفويج لكل الحجاج 100%، والتي استمرت إلى قبل منتصف الليل.
وتتولى الوزارة مُمثلَّة بوحدة التفويج وبالتنسيق مع القيادة العامة للمرور وشركات الطوافة لحجاج بيت الله الحرام القادمين من خارج المملكة ومن داخلها، بالإضافة إلى التنسيق مع قيادات المشاعر والنقابة العامة للسيارات لتحديد مسارات الحافلات في جميع عمليات التصعيد والإفاضة والنفرة بالمشاعر المقدسة، والتي تستوعب حركة حجاج مطوفي الدول العربية، وحجاج جنوب شرق آسيا، وحجاج تركيا وأوروبا وأمريكا وأستراليا، وحجاج إفريقيا، وجنوب آسيا، وحجاج إيران، وتتقيد الخطة الزمنية لنقل الحجاج بمسارات مخصصة لكل مركز، والتحكم في تدفقات حركة الحافلات من مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة.
يُذكر أن عمليات التفويج لموسم حج العام الجاري 1443هـ مستمرة في المشاعر المقدسة، لتشمل طواف الإفاضة، ورمي الجمرات لمدة 3 أيام، بالإضافة إلى طواف الوداع لحجاج الداخل والخارج حتى مغادرة الحجاج إلى بلادهم أو إلى المدينة المنورة.
وبدأت عمليات التفويج من قدوم الحجاج عبر المنافذ البرية، والمطارات الجوية، والميناء البحري، بالاعتماد على وسائل التقنية المتقدمة، ضمن خطط منظمة، وأوقات متفرقة، وأماكن متنوعة حتى يعود الحجاج بسلام آمنين إلى بلادهم.