ذكرت مجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية أن التغييرات التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قيادات صناعات الدفاع والفضاء كانت متوقعة، وسط تقارير عدة أثيرت حول جوانب قصور في برامج الأسلحة الروسية كشفت عنها العملية العسكرية الأخيرة في أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي قد أجرى أمس السبت، تعديلات في مناصب قيادية بارزة في الصناعات الدفاعية، معلنًا تعيين رئيس جديد لوكالة الفضاء "روسكوزموس" المملوكة للدولة، كما منح أحد وزرائه المقربين صلاحيات أكبر.
وقرر الرئيس بوتين إقالة ديمتري روجوزين من منصبه كرئيس لوكالة الفضاء "روسكوزموس" المملوكة للدولة، التي تشرف على برنامج الفضاء الروسي، ومصانع الصواريخ، ومنشآت إطلاق الصواريخ والأٌقمار الصناعية، والعديد من المجالات الأخرى.. وقرر بوتين اختيار يوري بوريزوف، نائب رئيس الوزراء، الذي كان مسؤولًا عن صناعات الأسلحة، لرئاسة وكالة الفضاء الروسية بدلًا من روجوزين.
وتضمنت التغييرات اختيار دينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة، لمنصب نائب رئيس الوزراء لشؤون التسليح، بدلًا من يوري بوريزوف.
وقالت المجلة الأمريكية: "يتولى مانتوروف منصبه الوزاري منذ عام 2012، وهو مقرب لبوتين ويحظى بثقته ويرافقه في معظم رحلاته الخارجية والداخلية، وقد منح وفق القرار الأخير منصب نائب رئيس الوزراء ".
وبحسب الدورية الأمريكية، فقد أقر بوريزوف ببعض أوجه التقصير في تعليقات أخيرة له قائلًا إن الصناعات العسكرية كان يتعين أن تكون أكثر حيوية في تطوير الطائرات بدون طيار (المسيرات) وإنتاجها، وقال بوريزوف في لقاء أجراه مع محطة تلفاز رسمية محلية "أعتقد أننا كنا متأخرين في نشر الطائرات المسيرة".. وبيد أن تعيين بوريزوف في وظيفة مهمة كرئاسة وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس"، لا يعد سقوطًا كاملًا من مكانته، رغم الإشكاليات التي شهدتها إمدادات التسليح الروسية.
وتبين المجلة الأمريكية أنه لم ترد أي أنباء عن منصب جديد لديميتري روجوزين، الذي تولى رئاسة "وكالة الفضاء الروسية" منذ عام 2018، وأصبح معروفًا بخطابه المعادي بشدة للغرب.
وفي مطلع الألفية الثالثة، تولى روجوزين زعامة حزب قومي، نال شعبيته من عدائه للمهاجرين، وأصبح بعدها مبعوثًا لبلاده لدى حلف "الناتو"، وفي عام 2011 جرى تعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء المكلف بصناعات الأسلحة والفضاء، وهي الوظيفة التي تولاها قبيل تسميته رئيسًا لوكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس".
وتكهنت بعض وسائل الإعلام الروسية المحلية بأن روجوزين لا يزال مقربًا إلى بوتين، وربما يتولى منصبًا بارزًا يشرف فيها الأقاليم التي تسيطر عليها موسكو في شرقي وجنوبي أوكرانيا.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أنه ليس هناك أي شكاوى بشأن أداء روجوزين كرئيس لوكالة "روسكوزموس"، قائلًا إنه سوف يتولى منصبًا جديدًا، دون أن يفصح عن أي تفصيلات أخرى.