وصلت الدفعة الأولى من الطلاب السعوديين المسجلين في برنامج رواد السياحة إلى مدرسة les Roches الدولية لإدارة الفنادق في ماربيا بإسبانيا، حيث يهدف البرنامج إلى تزويد الطلاب بالمهارات الرئيسية في مجال الضيافة والسياحة والسفر.
وأطلق أحمد الخطيب، وزير السياحة بالمملكة العربية السعودية، يونيو الماضي، في الدورة 116 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية بجدة ، برنامج "رواد السياحة"، والذي يهدف إلى تدريب 100 ألف سعودي خلال عام 2022، وسوف يساهم البرنامج في توفير الخبرات العالمية الواسعة في المجال أمام قادة المستقبل لقطاع السياحة في المملكة.
وأوضح وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، أن هذه الدفعة تأتي ضمن البرنامج الذي أطلقته الوزارة خلال الاجتماع التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية في يونيو الماضي بجدة.
وأضاف الخطيب، أن أهمية قطاع السياحة للاقتصاد المحلي تجعل من استثمارهم 100 مليون دولار لتدريب 100 ألف شاب وشابة سنويا مهما لتحقيق رؤيتهم في القطاع.
ويأتي إطلاق البرامج الجديدة في إطار المبادرات التي تعكف عليها وزارة السياحة السعودية؛ من أجل توطين المهن السياحية، وتأهيل الكفاءات الوطنية للعمل، وتمكينها من تحقيق التميّز في القطاعات الحيوية، ضمن مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للسياحة لتطوير رأس المال البشري في قطاع السياحة، الذي يهدف إلى تطوير قدرات الكوادر الوطنية رجالاً وسيدات من خلال برامج متنوعة، وإكسابهم المهارات الوظيفية التي تدعم طموحاتهم، والمساهمة في تحقيق تطلعاتهم للحصول على الوظيفة المناسبة.
وفي تعليق له بهذه المناسبة قال المدير العام للإدارة العامة لدعم المبتكرين ورواد الأعمال بوزارة السياحة السعودية، المهندس أنس الشاعر: " إن برامج التأهيل والتدريب، التي أطلقتها الوزارة أخيراً، تشهد إقبالاً ملحوظاً من قبل الكوادر السعودية الراغبة في صقل مهارتها وتطوير معارفها في مجالات السياحة المختلفة، مشيراً إلى أن الفرصة ما زالت متاحة للتسجيل في عددٍ من البرامج، والتي في مقدمتها برنامج رواد السياحة، وغيرها من البرامج. كما نسعى من خلال حزمة البرامج الحالية إلى تطوير الكفاءات الوطنية في قطاعات الإيواء السياحي، والأغذية والمشروبات، والسياحة والسفر في المملكة، وأدعو الراغبين في الاستفادة من البرامج إلى المسارعة بالتسجيل، علماً أن جميع البرامج معتمدة دولياً من أبرز جهات التعليم والتدريب.
وأضاف المهندس أنس الشاعر: "تُسهم برامج التدريب مباشرة في صقل مهارات المستفيدين، وتزويدهم بالمعارف والأدوات للتطور الوظيفي وتعزيز فرص الباحثين منهم عن عمل من الحصول على فرص وظيفية تتلائم مع قدراتهم للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة، لا سيّما فيما يتعلق بإستراتيجية وزارة السياحة السعودية، بشكلٍ عام، وإستراتيجية تنمية القدرات البشرية السياحية في القطاع السياحي على وجه الخصوص.
ومن جهة أخرى قال بينوا إتيان دومينيت، الرئيس التنفيذي لشركة Sommet Education: "يشرفنا أن نساهم في تنمية الكوادر السعودية ، وأن نشارك بشكلٍ كاملٍ في تزويدهم بالمهارات العملية والأكاديمية التي يحتاجون إليها في القطاع السياحي، خاصة وأن قطاع السياحة والسفر بالمملكة يشهد نمواً غير مسبوق في كافة مجالاته".
يُذكر أن وزارة السياحة السعودية، أطلقت في شهر يونيو الماضي برنامج "روّاد السياحة" للتدريب والتأهيل، والذي يهدف إلى تنمية قدرات مئة ألف شابٍ وشابةٍ، وتزويدهم بالمهارات الرئيسة في مجال الضيافة والسياحة والسفر؛ لإعدادهم وتهيئتهم للعمل في قطاع السياحة المزدهر في المملكة. ومن المقرر أن يسهم برنامج "رواد السياحة" في توفير الخبرات العالمية الواسعة لقادة المستقبل في قطاع السياحة في المملكة.
ويهدف البرنامج إلى تنمية ودعم ورعاية المهارات في مجال السياحة، وترسيخ الثقافة المهنية، ومساعدة المهنيين حديثي العهد على توسيع معارفهم ومساعدتهم في اكتساب المؤهلات اللازمة للدخول في هذا المجال، ودعم مسيرتهم المهنية من خلال صقل مهاراتهم، كما سيساعد البرنامج المتدربين أيضاً في الحصول على فرص العمل.
وقد قامت وزارة السياحة السعودية، باختيار المعاهد والمؤسسات التعليمية الأعلى تقييماً في العالم بناءً على قدراتها الأكاديمية في مجال السياحة والتدريب، مثل مدرسة لاغوش الدولية لإدارة الفنادق، والمدرسة السويسرية لإدارة الفنادق، ومعهد غليون للتعليم العالي، وكليات سيزار ريتز، ومعهد مونترو، ومدرسة ESSEC للأعمال ومعهدEcole Hoteliere في لوازن، والمدرسة الأوروبية للاقتصاد، ونيو ساوث ويلز للتقنية والتعليم الإضافي، ومدرسة إدارة الأعمال والفنادق.