أوروبيون يعبرون حدود بلدانهم لتلقي لقاحات جدري القرود نظرا لقلة المخزون

كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم /الإثنين/ أن العديد من الأوروبيين يعبرون حدود بلدانهم، لتلقي اللقاحات المضادة لمرض جدري القرود؛ حيث تكافح السلطات في بلدانهم لتوفير جرعات بسبب النقص الحاد في اللقاحات وزيادة أعداد حالات الإصابة.

وأفادت الصحيفة - في مستهل تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي في هذا الشأن - أن التطعيم ضد جدري القرود في إيطاليا سيبدأ، وفقا لوزارة الصحة، بعد أيام حيث تم تخصيص 4200 جرعة للمناطق التي يرتفع فيها عدد الحالات، مع بقاء مخزون لحالات الطوارئ.. فيما يُتوقع تناول جرعات إضافية في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وقال ماركو ستيزيولي، من مجموعة PrEP للدفاع عن الصحة في إيطاليا: "عندما تكون الدولة غير قادرة على التصرف، فإن قدرة المجتمع على التواصل على الصعيد الدولي وتبادل المعلومات هي التي تصنع الفارق، مضيفًا أن عدد الحالات الرسمية في إيطاليا، البالغ حوالي 500 حالة، كان "بالتأكيد" أقل من الواقع بسبب الاختبارات المعملية المحدودة.

وقال أشخاص في عدة دول أوروبية للـ"فاينانشيال تايمز" إنهم يسافرون إلى الخارج، داخل وخارج الاتحاد الأوروبي، للحصول على التطعيم..وقال بنيامين ميشليه، وهو من سكان لوزان ويعمل في الحكومة، أنه سافر إلى باريس لأن جرعات اللقاح لم تكن متاحة بعد في سويسرا.

وأكد أشخاص تحدثوا إلى الصحيفة أنهم يستخدمون مزيجا من المصادر الرسمية، مثل المواقع الحكومية والشبكات غير الرسمية، على سبيل المثال منشورات مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة أماكن توفر اللقاحات.

وأضافت إيمير كوك، مديرة الوكالة الأوروبية للأدوية، في تصريحات خاصة للصحيفة: "أن هناك إمدادات محدودة من اللقاح، وهو نقص سيستمر لبعض الوقت"، لكنها أشارت إلى أن الوكالة الأوروبية تعاقدت مؤخرًا لإنشاء موقع إنتاج إضافي لشركة بافاريا نورديك، الشركة المصنعة للقاحات، وأجازت الواردات القادمة من الولايات المتحدة، ويُعرف اللقاح الذي ابتكر في الأصل للجدري، باسم "إيمفانيكس" Imvanex في أوروبا.

وتابعت كوك أنه لم يتضح بعد متى ستكون الشحنات الإضافية متاحة، غير أن الوكالة بدأت تبحث عن لقاح يُحتمل أن يكون مناسبًا أنتجته شركة "كيه ام بيولوجيكس" اليابانية، نظرا لعدم وجود شركات كثيرة حول العالم تنتج هذه اللقاحات، وبدورها قالت السلطات في ولاية بافاريا الشمالية بألمانيا إنها زادت الإنتاج بالفعل، وسلمته "في مرحلة مبكرة"، إلى جميع الدول الكبرى وإلى الهيئة الأوروبية الجديدة للتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية "هيرا"، مضيفة أن دول الاتحاد الأوروبي طلبت جرعات "أكثر بكثير".

يمين الصفحة
شمال الصفحة