ظهر سنة 1839 ، اختراع جديد وهو التصوير عبر الكاميرا، الذي أصبح أرخص من تكلفة استئجار رسامًا لرسم بورترية ، بالإضافة إلى أن المريض كان يظل في منزله إلى أن يدركه الموت بسبب ندرة المستشفيات.
وبدأت خلال سنة 1839 ، فكرة تصوير الأموات لتخليد ذكراهم منذ ذلك الحين، وكان الموت هو الشيء الوحيد الذي يستدعي العائلة تصرف على التصوير لأخذ لقطة لـ "المتوفي"، وكان التصوير يعتمد على ما يسمى بــ " بالداجيروتايب" نسبة إلى مخترع أول نظام تصوير في العالم " الفرنسي لويس داجير" سنة 1837 ميلاديًا.
وكانت عملية تصوير الموتى في العصور الوسطى في اوروبا، معقدة وغالية بسبب الوقت والخامات التي يتم استخدامها أثناء التصوير، ومع السنوات تطورت عملية تصوير الموتى، بوضع اشياء ترمز إلى الحياة والموت وتبديل ملابس المتوفي وعمل مكياج وتسريحات شعر ، حتى كان الأغنياء يصورون الحيوانات الخاصة بهم عند موتها.
ومع الوقت وظهور كاميرات تأخذ وقت أقل في التصوير لكنها ما زالت غالية ، ظهرت عادة جديدة ، وهي تصوير الأحياء مع الأموات ، وبدأت تظهر صورًا لأهل الميت وهم رفقته في الصورة ، ووصلت الفكرة إلى مرحلة تصوير الميت مع عائلته في صورة جماعية، وكانت تقدم هذه الخدمة دور الجنازات .
تصوير الأموات حقيقة استمرت أكثر من 100 عام، وانتهت من 80 سنة، وتتلخص قصة مصور الأموات يجب فهم الناس للموت من فترة العصور الوسطى في أوروبا حتى نشأت الولايات المتحدة الأمريكية مرورًا بعام 1940 .
ويرجع ذلك إلى أن معدلات الوفيات خلال تلك العقبة كانت مرتفعة بشكل رهيب في أوروبا وأمريكا، بالإضافة إلى وجود نسبة عالية من الجرائم والحروب والأمراض المخيفة رفعت معدل الوفيات ، وأهمها: الأوبئة ـ الحمى الصفرا ـ الكوليرا ـ الطاعون .