صحيفة: ارتفاع عدد القتلى بين المتظاهرين في إيران بعد إطلاق الرصاص الحي

مظاهرات إيران

مظاهرات إيران

أكد محرر الشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور في مقاله بصحيفة "الجارديان" البريطانية أن عدد القتلى من المتظاهرين في إيران ارتفع بعد أن قامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي عليهم ولاسيما في مدينتي زاهدان وماهاباد.

وقال وينتور، إن قوات الأمن تمارس أساليب عنيفة ضد المشاركين في المظاهرات التي بدأت منذ نحو ستة أسابيع في جميع أرجاء إيران احتجاجا على مقتل الفتاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 سنة، والتي لقت مصرعها في أحد مراكز شرطة الأخلاق بعد احتجازها بسبب مخالفة الزي الذي ترتديه للزي الإسلامي الشرعي من وجهة نظر السلطات الإيرانية.

ويوضح الكاتب أن التقديرات تشير إلى مصرع نحو ستة متظاهرين في مدينة زاهدان خلال المواجهات مع قوات الأمن أمس الجمعة، منهم طفل لا يتعدى الثانية عشرة من العمر، مشيرا إلى محاولات السلطات الإيرانية لتهدئة المتظاهرين حيث اعترفت في بادرة نادرة الحدوث من جانب السلطات الإيرانية بمسؤولية قوات الأمن عن مقتل 35 من المتظاهرين في زاهدان في 30 سبتمبر الماضي ثم قامت بإقالة مدير الشرطة في زاهدان أول أمس الخميس وهو ثاني مسؤؤل أمني رفيع المستوي تتم إقالته على خلفية سوء التعامل مع المتظاهرين.

ويوضح الكاتب أن مدينة زاهدان هي العاصمة لإقليم سيستان - بلوشستان الذي يعد أحد أشد المناطق فقرا في إيران، مشيرا إلى وعود السلطات الأمنية في الإقليم بصرف تعويضات لأهالي الضحايا.

وفي هذا السياق، يضيف الكاتب أن حالة الغضب الشعبي ضد المرشد الأعلى آية الله على خامنئي تتزايد في ظل اتهامه بالفشل في معاقبة قوات الأمن المتورطة في مقتل المتظاهرين؛ ما دفع السلطات إلى إرسال تعزيزات من القوات الأمنية للمدنية خشية اندلاع أعمال عنف ومواجهات بين الشرطة والمتظاهرين.

ويستشهد الكاتب بالعديد من مقاطع الفيديو المنتشرة عبر السوشيال ميديا التي توضح تجمع المتظاهرين أمس الجمعة في جميع أرجاء إيران ولاسيما في مدينة ماهاباد والتي تعد من المناطق الساخنة في المواجهات مع قوات الأمن حيث تشير تقديرات جماعات حقوق الإنسان إلى مقتل أربعة متظاهرين على الأقل على أيدى قوات الأمن خلال اليومين الماضيين.

وفي الوقت نفسه تشير منظمة العفو الدولية إلى أن حالات القتل خارج نطاق القانون من جانب قوات الأمن الإيرانية وصلت إلى ثمانية حالات في أربعة أقاليم إيرانية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

يمين الصفحة
شمال الصفحة