تتراكم المشكلات وتزداد وتيرتها، وقد تصبح الحياة بين الزوجين لا تطاق نتيجة أسباب عدة، منها سوء التفاهم بين الطرفين أو تجاهل أحد طرفى العلاقة الآخر، وتمر بعض العلاقات الزوجية ببعض المشاكل التى تتسبب فى اضطراب العلاقة بين الزوجين، ولتحقيق الاستقرار نستعرض فى هذا التقرير بعض النصائح التى تجعل الأسرة أكثر استقرارًا وتنعم بحياة ناجحة يسودها المودة والطمأنينة، وفقًا لما أشار إليه دكتور عبد العزيز آدم أخصائى علم النفس والسلوك.
التفاهم
التفاهم بين الزوجين هو حجر الأساس فى خلق أسرة سعيدة، والتفاهم بين الزوجين لا يمكن أن يحدث بأى حال من الأحوال إلا إذا كان لدى كل طرف المرونة الكافية لتقبل الآخر مهما زادت درجة الاختلاف بينهما.
الاحترام المتبادل
من المهم جدًا ألا يقلل أى من الزوجين من قيمة الآخر، ويشمل هذا مستوى تعليمه وعمله (حال كانت الزوجة تعمل) ومكانته الاجتماعية وتصرفاته أمام الآخرين، كلما زاد الاحترام المتبادل بين الزوجين كلما زادت المودة والثقة بينهما.
احترام الخصوصية
بالرغم من أن مساحة الترابط بين الزوجين ليس لها حدود، لكن هذا لا يعنى أبدًا أن يقتحم أى منهما خصوصية الآخر وهذا أمر يجب أن يحترم بين الزوجين ولا يصح انتهاك تلك المساحة من الخصوصية كأن يعبث أحدهم بهاتف أو مذكرات الآخر أو أن يطلع على أمور خاصة بالعائلة.
عدم تدخل طرف ثالث
دخول طرف ثالث حتى وإن كان من أحد أفراد أسرة أى من الزوجين سيعقد الأمور، ويزيد من المشاكل، ويجب احتواء المشاكل أولًا بأول بين الزوجين وحسب، ولا يتم تدخل الأسرة إلا كحل أخير حال عدم التفاهم التام بين الطرفين.
احترام الأسرة
وعلى الزوجين أن يحترم كل منهما أسرة الآخر، حيث يساعد على تقوية العلاقة بين الزوجين كما يجب ألا يقلل أى من الزوجين من قيمة أسرة الآخر مهما كانت درجة الفروق الاجتماعية والأسرية والمادية بينهما.
احترام أسرار وخصوصيات المنزل
انتشار الأسرار الخاصة بالزوجين ولو حتى مع الأصدقاء المقربين أمر بالغ الخطورة ويهدم البيت من جذوره، ولا يصح أبدًا لأى شخص أن يتحدث عن أسرار ومشاكل بيته مع الآخرين مهما كانت درجة قربه منهم.
الثقة المتبادلة
الغيرة أحد عناصر الحب، لكن لا يجب أن تتعدى حدودها لتصل إلى عدم الثقة، لأن ذلك يجرح الطرف الآخر ويجعله يشعر معه باستحالة العيش.
المودة
الزوجة سكن للزوج وراحة له والزوج كذلك سكن لزوجته وأمان لها، والعلاقة الزوجية أساسها المودة والرحمة، وكلما كان هذا المفهوم مبنى على أساس دينى وخلقى عن اقتناع، سوف يجعل الزوجين يتقبلان عيوب بعضهما البعض ويتجاوزان حل المشاكل التى يمرون بها فى حياتهم، ما يساهم فى دعم واستقرار الأسرة على أسس من الحب والمودة والاحترام المتبادل.