جاد القاضي
قال الدكتور جاد القاضي رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنّ الاقتران هي ظاهرة بصرية نرى فيها جرمين سماويين على استقامة واحدة رغم أن المسافات بينهما قد تقدر بآلاف أو ملايين الكيلومترات، مثل المسافة بين القمر والمريخ، لافتًا إلى أن اقتران المريخ بالقمر يمنح الفرصة لاستكمال أعمال الأرصاد التي تتم عليه، سواء من التلسكوبات الأرضية والمركبات الفضائية الموجودة على سطح القمر.
وأضاف القاضي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر» المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وجومانا ماهر: "وجود القمر والمريخ قريبان من بعضهما في نفس الخط المستقيم للراصد من الأرض أدى إلى ظاهرة الاقتران، هذه الظاهرة ليست فريدة لكنها متكررة أكثر من مرة على مدار العام".
وتابع رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية: "كوكب المريخ يتسم بلونه الأحمر المتميز، وهناك الكثير من الامور التي تثار من حوله في الفترة الأخيرة وعدد كبير من البرامج الفضائية واكتشاف كوكب المريخ ووجود حياة عليه ومياه تصلح لحياة أدمية من عدمه، وأحدث البرامج الفضائية عنه هو مسبار الامل من دولة الإمارات، وهذا الأمر يزيد الاهتمام به ورصد الظواهر المتعلقة به".
وأشار، إلى أن ظاهرة الاقتران مثل اقتران القمر بكوكب المريخ ظاهرة جميلة لهواة الفلك، وبخاصة أن هناك الكثير من المعلومات التي يتم تناقلها حول كوكب المريخ، كما أن الظواهر الفلكية تؤكد الحسابات الفلكية لعلماء الفلك، إذ أن هناك لغط في بعض الشهور العربية مثل علاقة رؤية الهلال بالصيام، ولكن الظواهر الفلكية تساهم في تدقيق الحسابات الفلكية".