خبير علاقات دولية: الصين أكبر شريك تجاري لمنطقة الشرق الأوسط

قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، إنّ زيارة الرئيس الصيني للمملكة العربية السعودية وعقد 3 قمم هناك، منها القمة الصينية العربية التي تشهد مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعكس عدة دلالات، مثل أهمية منطقة الشرق الأوسط على الساحة العالمية.

وأضاف خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر» المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وجومانا ماهر: "هذه المنطقة أصبحت تمثل أهمية محورية كبيرة، وهناك تنافس دولي لبناء شراكات وعلاقات مع دول المنطقة، حيث إنّ هذه القمة جاءت بعد 5 أشهر من القمة العربية الأمريكية في السعودية أيضا، حيث جمعت دول الخليج ومصر والأردن والعراق".

وتابع، أن القمة تعكس حيوية وقوة وأهمية هذه المنطقة من الناحية الاقتصادية كمصدر للطاقة العالمي والناحية الاستراتيجية والناحية السياسية والأمنية، باعتبارها منطقة مهمة، حيث أظهرت الأزمة الروسية الأوكرانية أهمية الشرق الأوسط، وبالتالي فإن التواجد الصيني اليوم هو جزء من التكالب الدولي على بناء شراكات قوية مع دول المنطقة.

وأردف، أنّ الدلالة الثانية مرتبطة بأن الدول الكبرى مثل الصين تبحث عما يسمى بالتعافي الاقتصادي، حيث ترى وتعتبر أن بناء شراكات قوية وعلاقات اقتصادية والتبادل التجاري والاستثمارات المشتركة مع دول المنطقة لديها مشروعات ورؤى تنموية طموحة وكبيرة أمر مهم للغاية، حيث تمثل الدول العربية بيئة واعدة وجاذبة للاستثمارات العالمية ومنها الاستثمارات الصينية.

وأشار، إلى أنّ الصين تعد ثاني أكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم، كما أن العلاقات التجارية بين الصين والدول العربية تطورت في أخر 20 سنة، منذ تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني، ففي عام 2004 كان التبادل التجاري يقدر بـ36 مليار دولار، مقابل 336 مليار دولار في هذا العام، وهذا ما يعني أنّ الصين أصبحت الشريك التجاري الأول والأكبر لمنطقة الشرق الأوسط.

يمين الصفحة
شمال الصفحة