صرح وزير الخارجية، سامح شكري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايطالي، بأن هناك إرادة سياسية مشتركة بين القاهرة وروما لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أواصر التعاون بين الشعبين المصري والإيطالي، لافتا إلى عقد الوزير الإيطالي مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تناولت الأوضاع الإقليمية والدولية.
وقال شكري، أن المشاورات الثنائية تطرقت للعلاقات الثنائية والقضية الفلسطينية والوضع في ليبيا والتطورات في منطقة شرق المتوسط، مؤكدا أن المشاورات تطرقت إلى تعزيز التواصل والتعاون في عدة مجالات وسبل مكافحة الإرهاب والقضاء عليه وقضية الهجرة غير الشرعية.
وأكد وزير الخارجية، تطلع مصر للعمل مع إيطاليا باعتبارها الشريك الأوروبي المهم، موضحا أن الدولة المصرية لديها رغبة في تعزيز التعاون مع الجانب الإيطالي خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى ذكرى الاحتفال بمرور مائة عام على تعيين أول سفير مصري لدى روما.
وأشار شكري، إلى دعم مصر الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في إطار مقررات الشرعية الدولية لحل الصراع على أساس مبدأ حل الدولتين، موضحا أن مصر مستمرة في التواصل بين الأطراف لتعزيز السلام والأمن وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.
وأكد وزير الخارجية، على أهمية حل القضية الفلسطينية بإقامة دولة للفلسطينيين، مشيرا للتنسيق الوثيق بين مصر والأردن وفلسطين لبحث سبل تفعيل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا استمرار مصر في دعم مبدأ حل الدولتين وضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم، موضحا أن مصر تقود توجها لإرساء السلام والاستقرار، وتتطلع للتعاون مع دول المنطقة ودعم حقوق الفلسطينيين العادلة.
من جانبه أكد وزير خارجية ايطاليا، أنطونيو تاياني، ضرورة العمل بشكل مشترك بين القاهرة وروما لمواجهة التحديات الكبير خاصة في منطقة شرق المتوسط، وكذلك ضرورة ايجاد حل للأزمة الليبية واهمية التوصل لاتفاق بين الاطراف لإجراء الانتخابات في البلاد، موضحا أن مصر دولة مهمة للغاية للتعاون وتبادل الآراء حتى يتم التوصل لحل لقضية ليبيا وأزمة الهجرة غير الشرعية.
وأكد تاياني، ترحيب بلاده لنقل مهاجرين بشكل شرعي من مصر، واستعداد بلاده لتدريبهم على المستوى الجامعي، مؤكدا ترحيب بلاده بدراسة الطلاب المصريين في الجامعات الإيطالية.
وأضاف وزير خارجية ايطاليا، أن بلاده مستعدة لتنظيم ملتقى اقتصادي لبحث طرق التعاون بين القاهرة وروما، مشيرا إلى أن المباحثات تطرقت للوضع المعقد في أوكرانيا وتطرقنا لقضية الامن الغذائي، مضيفا "عدم وصول القمح للبلدان سيؤدي لزيادة الهجرة غير الشرعية ويجب ضمان الأمن الغذائي لكل دول العالم."
كما أكد تاياني، على ضرورة التعاون للتوصل لحل للأزمات والصراعات، لافتا إلى دعم بلاده لمبدأ حل الدولتين والتعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أنه أجرى زيارة للكاتدرائية للاستماع للمصريين، موضحا أن أقباط مصر يرون أن الرئيس السيسي والحكومة الحالية هي الضمان للحرية والاستقرار.
وأشار وزير خارجية إيطاليا، إلى أن بلاده تسعى لمكافحة الهجرة غير الشرعية، كاشفا عن رغبتها فى تأسيس مركز للطاقة في أوروبا قائم على التعاون مع الدول المتوسطية في هذا الإطار، موضحا أن إيطاليا لها دور في المتوسط ومستعدة لإيجاد الحلول والمساهمة في تحقيق النمو وحل المشكلات ودعم عمل الشركات النفطية الإيطالية، مضيفا، أن الحوار أساس التعاون في ظل رغبة إيطاليا لتحقيق الأمن والاستقرار.
ونوه وزير خارجية إيطاليا، إلى تطلع بلاده للتشاور مع مصر فى قطاع الطاقة، مشددا على ضرورة إجراء المزيد من المشاورات فى قضية الطاقة لأنها قضية تهم أوروبا، موضحا أن بلادها على دور مهم لحل مشكلة الطاقة ونسعى لإبرام إتفاقات تعاون مع الدول المصدرة للطاقة ومنها مصر.
بدوره، أوضح وزير الخارجية سامح شكرى، أن المباحثات المشتركة تطرقت لعلاقات التعاون الاقتصادى فقد وصل التبادل التجارى لحوالى 5 مليارات جنيه، مشيرا لتطلع مصر لمزيد من الاستثمارات الإيطالية والمزيد من التعاون، فى إطار المصلحة المشتركة للجانبين ونحن نسعى لتعزيز التعاون فى المتوسط وتحديدا من ايطاليا.
وقال شكري انه تم الاتفاق على تعزيز التعاون فى مجال الطاقة والاستثمار من خلال منتدى ايطاليا يعقد فى القاهرة وتفعيل دور مجلس الاعمال المصرى الايطالى خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن مصر مؤهلة لان تكون شريك لايطاليا فى منطقة شرق المتوسط.