مفتي الجمهورية
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الشرع الشريف أرشدنا إلى اللجوء إلى ذوي الخبرة وأهل الاختصاص كلٍّ في تخصُّصه؛ وسؤال أهل الذِّكْر إذا خَفِي علينا شيء؛ فقال تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون﴾ [النحل: 43]. والمراد بأهل الذِّكْر: هم أهل التخصص والعلم والخبرة في كل فنٍّ وعلمٍ.
جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد.
وذكر مفتي الجمهورية، أنه إذا كان التداوي مطلوبًا من قِبل الشرع؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «تَدَاوَوْا عِبَادَ اللهِ؛ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُنَزِّلْ دَاءً إِلاَّ أَنْزَلَ مَعَهُ شِفَاءً إِلاَّ الْمَوْتَ وَالْهَرَمَ»؛ فإنه يجب سؤال أهل الخبرة والمعرفة من الأطباء والاستعانة بهم في ذلك؛ إذ يتوقف عليهم أمر التداوي؛ لما تقرَّر من أنَّ الوسائل لها أحكام المقاصد، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
وفي رده على أسئلة المتابعين والمشاهدين، قال مفتي الجمهورية، عن الحجامة، إن الحجامة من وسائل الاستشفاء الموروثة، الواردة في السنة النبوية، إلا أن تغير البيئة والزمن مع تنوع الأمراض وتعقدها ومع تطور سبل العلاج في عصرنا الحاضر يوجب الرجوع في معرفة نفعها لمرض معين وكيفية ممارستها إلى الأطباء المختصين المؤهلين المرخص لهم فيها من قِبل الجهات الطبية المعتمدة.
وتابع: "لا مانع أن تخضع الحجامة لمظلة العلم والبحث العلمي لتحديد مدى مواءمتها كعلاج للمرض الذي يشكو منه المريض، وهل تفيده أو لا تفيده، ومن حق الجهة الحكومية المختصة التدخل ومراقبة من يقومون باستخدام العلاج بالحجامة؛ حرصًا وحفاظًا على صحة المواطنين".