بخلاف المديونيات.. رئيس الوزراء: تطوير قطاع الغزل والنسيج يتكلف 30 مليار جنيه

جانب من المؤتمر الصحفي

جانب من المؤتمر الصحفي

صرح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بأن الدولة وضعت خطة لتطوير صناعة الغزل والنسيج، والشركات الخاصة بها التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام.

وقال "مدبولي"، خلال مؤتمر صحفي بمصنع الغزل والنسيج بالمحلة، اليوم الإثنين، إنه للقيام بخطط التطوير لا بد أولًا من تحديد ما يمكن تطويره وما لا يمكن تطويره، وفقا لرؤية الدولة وتواجد القطاع الخاص، لافتًا إلى أن تكلفة تطوير المشروعات التي نحن بصددها اليوم تقدر بنحو 30 مليار جنيه.

وذكر أنها تتمثل في 8.5 مليارات جنيه للإنشاءات الجديدة، ورفع كفاءة إنشاءات قائمة، بمختلف أفرع الشركة القابضة على مستوى الجمهورية، وليس في مدينة المحلة فقط، إلى جانب الحاجة إلى توريد ماكينات جديدة بقيمة 650 مليون يورو، وهو ما يمثل إجماليه التكلفة الاستثمارية للتطوير والاستفادة من الميزات التنافسية للقطن المصريّ العظيم، من خلال تطوير المحالج أيضا عبر مراحل الإنتاج المختلفة؛ بدءا من الغزل والنسيج، والصباغة، وانتهاء بالمنتجات النهائية المتمثلة في الملابس والوبريات، وغيرها.

وأوضح أن الواقع يعكس عدم قدرة القطاع الخاص المصري على القيام بالخطوات الأولى في تطوير هذه الصناعة المهمة، ولا سيما الغزل والحجم الهائل من المنتجات الموجودة، مردفًا: "كدولة عندما نختار قطاعا لتطويره نقوم باختيار القطاعات التي تخدم الاقتصاد المصري وتساعد القطاع الخاص بعد ذلك على استكمال الخطوات التالية".

وأكد أن الدولة قررت التدخل بقوة، مكررًا التكلفة الإجمالية البالغة 30 مليار جنيه تحتاجها شركة واحدة فقط، وتساءل: "هل القطاع الخاص لديه القدرة على ضخ هذه التكلفة؟".

وأشار "مدبولي"، إلى أن القطاع الخاص لا يستطيع ذلك، ومن هنا يأتي دور الدولة للتدخل والتطوير، فضلًا عن تسوية مديونيات بقيمة 21 مليارا أخرى، أي ما نحتاجه 51 مليار جنيه، لا تتحمل الحكومة مسئوليتها، لكنها تتحمل مسئولية رؤية الإصلاح، وأن نقوم بإحداث التغيير المستهدف.

وتابع: "كان من الممكن اختيار الحل الأسهل، وأن نترك كل هذه المشروعات بمشكلاتها وتحدياتها ونتجه إلى البدء في مشروعات جديدة، لكن هذا طبعًا غير مُجدٍ، فنحن نتحدث عن صناعة عريقة تميزت بها مدينة المحلة الكبرى وأهلها الطيبون، وبالتالي كان علينا اختيار الحل الأصعب وهو تطوير الصناعات القائمة هنا ومواجهة مشكلاتها بكل إصرار".

وأوضح أنه يسرد ذلك لكي ندرك جميعًا مدى تعقيد وصعوبة الحل والطريق الذي اخترناه، والشاهد الأهم هو أننا، كما ترون أمامكم، مستمرين في أعمال التطوير، انظروا إلى هذه الماكينات الجديدة التي يتم تركيبها، وبالتوازي نحن في حاجة إلى تطوير وتدريب للعمالة الموجودة وتأهيلها.

يمين الصفحة
شمال الصفحة