أرشيفية
أوضحت منظمات حقوقية في إسرائيل، أوضاع مأساوية يعيشها اللاجئون الأوكرانيون داخل دولة الاحتلال، موضحة أنها ستزيد من مخاطر العمل التعسفي والاستغلالي، والاتجار بالبشر، والدعارة كوسيلة للبقاء على قيد الحياة.
وذكر تقرير بمناسبة مرور عام على الغزو الروسي الذي تسبب في تدفق اللاجئين الفارين من الدولة التي مزقتها الحرب أن اللاجئين الأوكرانيين في إسرائيل لا يحصلون على الرعاية الصحية المناسبة، ويكافحون من أجل العثور على عمل واستئجار الشقق، علاوة على مواجهتهم لانعدام الأمن الغذائي.
وأوضحت المنظمة، أن حوالي 14000 مواطن أوكراني ليس لديهم جذور يهودية فروا إلى إسرائيل خلال العام الماضي، علاوة على 20000 آخرين كانوا في البلاد قبل غزو 24 فبراير 2022 أولئك الذين لديهم جذور يهودية لديهم حقوق تلقائية ليصبحوا مواطنين بموجب قانون العودة الإسرائيلي.
وأضافت: "كلتا المجموعتين من المواطنين الأوكرانيين محميين حاليا من الترحيل إلى أوكرانيا ويقيمون بشكل قانوني في إسرائيل، وبعد عام كامل، يتم سحب بعض المساعدات التي تقدمها الحكومة الإسرائيلية لهم، والتي لم تكن كافية في البداية".
ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فإنه من بين المساعدات المقدمة في الماضي ، شملت الوصول إلى بعض خدمات الرعاية الصحية الأولية في عيادات طبية يديرها القطاع الخاص ، بجانب حصة محدودة من الطعام، مؤكدة: "المساعدة المحدودة، التي قدمت فقط في الأشهر الأولى من الحرب وفقط لمن وصلوا إلى إسرائيل بعد اندلاعها، قد تضاءلت جدا".
وبحسب التقرير، يقتصر عمل اللاجئين الأوكرانيين على 17 مدينة رئيسية فقط. أولئك الذين وصلوا بعد 30 سبتمبر 2022 ، يمكنهم العمل لمدة 90 يومًا فقط، موضحًا أن عددًا متزايدًا من اللاجئين غير القادرين على العمل، وتضاءلت مدخراتهم، واستنفدوا قسائم الطعام الخاصة بهم يواجهون الآن انعدام الأمن الغذائي، ومؤكدًا: "اللاجئين الأوكرانيين معظمهم من النساء، ومعرضون بشكل متزايد لخطر الاتجار بالبشر والعمل بالبغاء من أجل البقاء على قيد الحياة".
ونوه إلى أن إسرائيل وفرت السكن فقط لمن هم أكثر ضعفًا، حيث تم استضافة العديد من اللاجئين في البداية في منازل المواطنين الإسرائيليين، ولكن مع عدم قدرة المضيفين على توفير سكن، يسعون بدلًا من ذلك إلى الاستئجار. ومع ذلك، مع تصاريح الإقامة قصيرة الأجل فقط وصعوبة العثور على عمل، يواجه البعض صعوبة في استئجار الشقق.
وذكرت أنها لاحظت أيضًا تدهورًا في الصحة العقلية للاجئين والأطفال، والذي تفاقم بسبب غياب الأطر للحفاظ على الروتين الطبيعي، ولا يذهب العديد من الأطفال اللاجئين إلى المدرسة وليس لديهم روتين تعليمي أو اجتماعي.