وزير الداخلية يؤكد ضرورة تفعيل الإستراتيجية العربية المطورة لمكافحة الإرهاب

نقل اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، تمنيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن يكلل الله اجتماع وزراء الداخلية العرب المنعقد في تونس، بالنجاح لتدعيم ركائز الأمن والاستقرار بالدول العربية.

وشكر "توفيق"، خلال كلمته بالاجتماع، الرئيس التونسي قيس سعيد والحكومة والشعب التونسي على حفاوة الاستقبال والترحيب، مؤكدًا على إيجابية ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعم مصر لتونس في مسارها الإصلاحي بقيادة رئيس الجمهورية.

وذكر وزير الداخلية، أن الاجتماع يهدف إلى مواصلة تفعيل أطر التعاون العربي وسط تحديات وأزمات سياسية واقتصادية متتالية يشهدها العالم مما يفرض أكثر من أي وقت مضى أهمية توحيد المواقف والرؤى تأسيسا على القواسم التي تجمعنا وتحقيقا لتطلعات المستقبل المشترك، ويرسخ يقيننا بأهمية تطوير آفاق التكامل العربي والاستباق الأمني في مواجهة كافة التحديات التي تستهدف شعوبنا ومقدراتنا.

وقال إن الحقائق والأحداث أثبتت إن التعامل مع التحديات المتسارعة يتطلب تكريس الجهود المشتركة، ومواصلة تطوير الخطط الأمنية العربية وتبادل المعلومات والخبرات من أجل تعزيز آليات التصدي الحاسم لمختلف أنواع وأشكال الظواهر الإجرامية التي تهدد أمن واستقرار مجتمعاتنا.

وأكد وزير الداخلية، على تتنامي التحديات الأمنية التي يواجهها العالم العربي، في ضوء ما تشهده المنطقة من أوضاع داخلية غير مستقرة تنعكس على استقرار الأمن الإقليمي، ويأتي في مقدمتها آفة الإرهاب والأفكار المتطرفة ومخططات نشر الإشاعات والفوضى ومحاولات التنظيمات الإرهابية استعادة توازنها واستغلال التطبيقات الإلكترونية للترويج لأفكارها المتطرفة واستقطاب عناصر جديدة وتدريبهم لتنفيذ العمليات الإرهابية بأسلوب ما يسمى بالذئاب المنفردة.

وشدد على موقف مصر الثابت الداعم للاستقرار العربي والإقليمي والحفاظ على مفهوم الدولة وصون وحماية المؤسسات الوطنية باعتبارها من المقومات الأساسية لتماسك المجتمعات والدول، مضيفًا: "كما يفرض الواقع أهمية تفعيل الإستراتيجية العربية المطورة لمكافحة الإرهاب التي أعدتها الأمانة العامة للمجلس بمشاركة ممثلي وزارات الداخلية العربية، ومواصلة اجتماعات الخبراء العرب المعنيين بمكافحة الإرهاب لتبادل المعلومات حول التهديدات الإرهابية وتحليلها كآليات تنسيقية عربية ضرورية لمواجهة تلك التحديات".