بناء الإنسان| انعقاد الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للثقافة بتشكيله الجديد

جانب من الاجتماع

جانب من الاجتماع

ترأست الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، اليوم الأحد، الاجتماع 68 للمجلس الأعلى للثقافة، بتشكيله الجديد، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس، وأعضاء المجلس، وقيادات وزارة الثقافة.

ورحبت رئيس المجلس الأعلى للثقافة بالحضور، قائلة: "يسعدني أن أرحب بكم في مستهل هذا الاجتماع الذي ينعقد بتشكيل المجلس الجديد للمرة الأولى، بعد صدور قرار رئيس الوزراء منذ أسابيع قليلة".

وأشارت وزيرة الثقافة، إلى أنه ينعقد بعد مرور ثمانية أشهر على اجتماعه الأخير في يونيو الماضي، ومن حسن الطالع أن يكون ذلك هذا الاجتماع هو الأول الذي ينعقد بعد انتهاء الظروف الاستثنائية التي مررنا بها خلال العامين الماضيين.

وأوضحت أنه على الرغم من صعوبة تلك الفترة، وما استتبعها من قيود وإجراءات احترازية، فلم يتوقف المجلس خلالها عن أداء دوره، وهو ما أكد حرص الوزارة على دورية انعقاد هذا الاجتماع، تكريسا لمكانة المجلس، وعلى أهمية الدور الذي يقوم به في دعم مجالات الثقافة والفنون والآداب في مصر، واستمرارا لدوره الرائد على مدى أكثر من ستة عقود من الزمان منذ تأسيسه في خمسينيات القرن الماضي.

 

وأشار إلى أن المجلس الأعلى للثقافة دورا مهما في المشهد الثقافي منذ إنشائه، من خلال اضطلاعه بالعديد من المهام وتحقيقه العديد من الإنجازات، فقد كان له السبق من خلال شعبه ولجانه المختلفة، في تنظيم فعاليات وندوات ومؤتمرات محلية ودولية عدة سلطت الضوء على القضايا الملحة والأساسية للوطن، ومناقشتها وتقديم المقترحات وبدائل الحلول لها، كما منح جوائز الدولة المصرية لمثقفي مصر ومفكريها ومبدعيها، وبما تحظى به من مكانة رفيعة في الساحة الثقافية المصرية والعربية.

وأكدت وزيرة الثقافة، أن من أهم إنجازات المجلس خلال الفترة الأخيرة، هو إعادة هيكلة لجانه وتطوير لائحته، بما يتماشى مع التعديلات الأخيرة في القانون، وبما يتماشى أيضا مع تحقيق الخطة الاستراتيجية للوزارة، والتي تعكس أولويات خطة التنمية المستدامة، كما تجسدت في رؤية مصر 2030.

ونوهت وزيرة الثقافة، إلى أن الوزارة كللت جهودها في الفترة الأخيرة بمزيد من الإنجازات والنجاحات الثقافية في شتى قطاعاتها، حيث شهد هذا العام حراكا ثقافيا وفكريا وفنيا، في إطار سعيها لبناء منظومة ثقافية إيجابية تحترم التنوع والاختلاف، وتمكين أفراد الشعب من الوصول إلى المنتج الثقافي في كافة أقاليم مصر دونما تمييز، تحقيقا لواحد من أهم أهدافها الاستراتيجية، ألا وهو تحقيق العدالة الثقافية.

وتطلعت إلى العمل خلال هذه الدورة الجديدة من أجل تطوير المنظومة الثقافية في مصر، وتحقيقا لأهداف التنمية المستدامة، بما تمثله الثقافة من أهمية في بناء الشخصية المصرية، الذي يأتي تمشيا مع الدور المحوري الذي تسعى إليه جميع مؤسسات الدولة في النهضة الشاملة، وإنجاح الرؤية العامة للبرنامج الحكومي، الذي يتضمن مسارا خاصا ببناء الإنسان، وإعادة تشكيل وعيه، وترسيخ هويته الثقافية والحضارية، تحصينا له من أخطار التطرف والتعصب.

 

من جهته، أعرب وزير الشباب والرياضة، عن سعادته بوجوده ضمن هذه النخبة من أعضاء المجلس الأعلى للثقافة، الذين يمثلون جزءا أصيلًا من قوة مصر الناعمة، مشددًا على أن العمل في الوزارة يحرص على بناء الإنسان بالمعنى الأشمل والأعم، من أجل تنفيذ استراتيجية الدولة المصرية الهادفة لخلق جيل واع بهموم الوطن ومؤمن بآماله وطموحاته للمستقبل.

من جانبه، أكد وزير التربية والتعليم، على أن الوزارة تعمل على بناء الإنسان وتخريج طالب مثقف، والاهتمام بالطفل في مراحل التعليم الأولى، مشيرا إلى أن الوزارة لديها 25 مليون طالب في المراحل الدراسية ما قبل التعليم الجامعي.

وأشار إلى حرص الوزارة من خلال بروتوكول التعاون مع وزارتي الثقافة، والشباب والرياضة، على تنظيم الأيام الثقافية والرياضية بالمدارس، إضافة إلى استغلال ما تملكه الوزارة من مسارح على مستوى الجمهورية، والتي تبلغ نحو ١١١٦ مسرح، لتقديم عروض مسرحية واكتشاف الموهوبين من الطلاب، وهذا لن يحدث دون التعاون مع الشركاء في بناء الإنسان المصري.