جانب من المؤتمر الصحفي
عقد الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، مؤتمرًا صحفيا للحديث عن تفاصيل وأهمية عقب توقيع عقدي التزام لمشروعي إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة للحاويات بميناء السخنة، وإنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة الحاويات برصيف 100 بالدخيلة.
وقال وزير النقل، إن المشروعان في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الاهتمام بتطوير المواني المصرية لتصبح مصر مركزًا عالميًا من مراكز التجارة واللوجستيات، عن طريق استغلال موقعها الاستراتيجي على البحرين الأحمر والمتوسط، وعلى خطوط الملاحة والتجارة العالمية بواسطة شركات مصرية وطنية واستشاريين مصريين، واعتمادات مالية مصرية لإنشاء البنية الأساسية بالتعاون مع الشركات العالمية المتخصصة في الإدارة والتشغيل وتنفيذ البنية الفوقية، في إطار مواكبة التطور الملاحي والتجاري العالمي والنهوض بالاقتصاد القومي.
وأوضح "الوزير"، أن المشروعان تنفيذًا للتكليفات الرئاسية باستكمال المرحلة الأولى من مشروع إنشاء محور السخنة/ الدخيلة اللوجيستي المتكامل للحاويات للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، حيث تم التنسيق مع مشغل محطات الحاويات العالمي الذي يضم شركات تحالف (هاتشيسون بورت)، وكبرى شركات الشحن العالمية (MSC – CMA – COSCO).
وأشار إلى أن الوزارة حصلت على موافقة مجلس الوزراء على تنفيذ المشروعين، كما تمت مراجعة الاتفاقيتين من قبل اللجنة الثالثة بقسم الفتوى بمجلس الدولة، ومراجعة قسم التشريع بمجلس الدولة لمشروعي قانوني منح الالتزام المشار إليهما، كما تم الحصول على الموافقات اللازمة من مختلف الجهات المعنية.
ولفت وزير النقل، إلى أن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي من المقرر أن يضخها التحالف بمحطتي الحاويات بميناء السخنة والدخيلة تقدر بقيمة 1.6 مليار دولار، تتمثل في إنشاء وتشغيل وصيانة وإعادة تسليم البنية الفوقية لمحطات الحاويات ضمن المحور اللوجيستي السخنة/ الدخيلة؛ حيث ستقوم تلك المحطات بإضافة طاقة استيعابية لكل المواني المصرية تقدر بنحو ٥ ملايين حاوية مكافئة/ سنويًا، وهو ما يمثل زيادة بمقدار ما يقرب من ٠ ٪ من قدرة التداول لجميع المواني المصرية لتداول الحاويات، ويمثل زيادة بمقدار ١٠٠٪ تقريبا من قدرة مواني الاستيراد والتصدير المصرية.
وأوضح وزير النقل، أن إجمالي أطوال الأرصفة بالمحطات يبلغ ٣٨٠٠ م (2600 م بمحطة الحاويات بميناء السخنة، و1200 م محطة الحاويات بميناء الدخيلة) وغاطس ١٨ م ومساحة إجمالية تبلغ ٢,٤ ملايين م٢ (1.6 ملايين م2 في السخنة و0.8 مليونا م2 في الدخيلة)، تجعل تلك المحطات قادرة على استقبال أكبر السفن العملاقة بأطوال تصل إلى ٤٠٠ م، وحمولات حوالي ٢٤٠ ألف طن و٢٤ ألف حاوية مكافئة، وبتكلفة إجمالية تصل إلى حوالي 11 مليار جنيه (7.6 مليارات جنيه في السخنة و3.5 مليارات جنيه بميناء الدخيلة).
وأشار إلى أنه تم تخطيط تلك المحطات لتستخدم أنظمة إدارة وتشغيل متطورة وآلية بالكامل تعتمد على تكنولوجيا التحكم عن بعد وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لضمان أعلى درجات الكفاءة في التشغيل لخدمة حركة الترانزيت العالمية.
ولفت وزير النقل إلى أن قيمة العوائد المباشرة المتوقعة من المحطتين تبلغ حوالي 5 مليارات دولار لهيئتي ميناء الإسكندرية والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خلال مدة التعاقد وهي 30 عامًا، بخلاف قدرة تلك المحطات على تحقيق مضاعفة قدرة تجارة الاستيراد والتصدير المصرية.
وأكد على أنها تسهم بشكل مباشر في زيادة قدرة المدن الصناعية المتكاملة الحالية؛ حيث إن المحور اللوجيستي يمر ضمن المناطق الصناعية بمدن السخنة والعاشر من رمضان، والسادس من أكتوبر، والسادات، وبرج العرب، والعامرية.