وزير الزراعة ووفد سعودي يبحثان التعاون في مكافحة التصحر وتنمية الوديان

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

التقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالسعودية الدكتور خالد عبد الله العبد القادر.

وبحث اللقاء، بحسب بيان وزارة الزراعة، أوجه التكامل في مجال مكافحة التصحر والغطاء النباتي التي يمكن تنفيذها في الفترة القادمة، في إطار التعاون العلمي بين مصر والسعودية.

كما بحث اللقاء، أطر التعاون بين البلدين للتحضير لاستضافة السعودية الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "UNCCD COP 16" ٢٠٢٤، لما تتمتع به مؤسسات وزارة الزراعة، وخاصة مركز بحوث الصحراء من خبرات كبيرة في مجالات مكافحة التصحر وتنمية الوديان الجافة وحصاد والمياه وغيرها.

كما تناول الاجتماع أهمية مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي قادها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، حيث إنها تستهدف زراعة ٤٠ مليار شجرة خلال العقود القادمة، من أجل المساهمة في التصدي لظاهرة التغيرات المناخية من خلال رفع كفاءة الغطاء النباتي في دول الشرق الأوسط، فضلًا عن توصيات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي COP27، المنعقد بمدينة شرم الشيخ نوفمبر الماضي.

من جانبه، استعرض وزير الزراعة، الجهود التي بذلتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية في مجالات مكافحة التصحر وتدهور الأراضي خاصة المعرضة لمشاكل الجفاف وزيادة الملوحة، وكذا زراعة الغابات وتنمية المناطق البرية والهشة مناخيا، مؤكدًا أهمية مبادرة الـ 100 مليون شجرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح "القصير"، أن المبادرة تستهدف التوسع في زيادة نسبة المسطحات الخضراء والتشجير لما له من فوائد عديدة بيئية وجمالية واقتصادية، وتقلل من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، إلى جانب مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء على مستوى الجمهورية وتحسين نوعية الهواء، وخفض غازات الاحتباس الحراري، وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار، وتحسين الصحة العامة للمواطنين، وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.

وفي سياق متصل، قال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالسعودية، إن الهدف من زيارة الوفد هو التعرف على مجالات عمل وأنشطة وزارة الزراعة، والالتقاء بقيادات وخبراء مركز بحوث الصحراء والهيئات والمؤسسات البحثية الأخرى التابعة للوزارة.

وأوضح المسئول السعودي، أن تلك اللقاءات تهدف إلى التعرف على الأنشطة البحثية والتنموية وإجراء زيارات ميدانية للمناطق التي تنفذ بها أنشطة ومشاريع تنمية الغطاء النباتي وإعادة تأهيل المراعي الطبيعية ومكافحة التصحر، إلى جانب زيارة نماذج تثبيت الكثبان الرملية والحد من زحف الرمال وتأثيرها على المدن الجديدة، فضلًا عن زيارة الغابات الشجرية والتعرف على مشاريع التشجير وزراعة الغابات في الأراضي الصحراوية باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة.