وزير التعليم العالي يستقبل وفدًا روسيًا لبحث تعزيز التعاون الأكاديمي المشترك

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

استقبل د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفدًا روسيًا رفيع المستوى، برئاسة كونستانتين موجيلفسكي نائب وزير العلوم والتعليم العالي الروسي، وجورجي بوريسنكو سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة، والوفد المرافق لهما؛ لبحث أطر تعزيز التعاون المشترك في المجالات الأكاديمية، بحضور د. محمد حلمي الغر أمين مجلس الجامعات الخاصة والقائم بأعمال أمين مجلس الجامعات الأهلية، ود. صالح هاشم رئيس جامعة عين شمس الأسبق والأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الأسبق، والسفيرة ريهام خليل نائب مساعد وزير الخارجية، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
وفي بداية اللقاء، أكد د. أيمن عاشور سعي الوزارة لتوطيد العلاقات الأكاديمية الدولية ضمن إطار مؤسسي يراعي الاستدامة، والعمل المشترك، وتبادل الخبرات مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والعلمية ذات المكانة الإقليمية والدولية المرموقة.
كما أشاد الوزير بعلاقات التعاون الثقافي والعلمي مع جمهورية روسيا، والشراكة بين المؤسسات البحثية والعلمية المصرية الروسية، من خلال التبادل العلمي والطلابي، والمنح الدراسية، والاستفادة من الخبرات المشتركة في البلدين.
وأكد الجانبان حرصهما على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الأكاديمية والبحثية، والاعتزاز بالعلاقات الثنائية الوثيقة والصداقة التاريخية بين الشعبين المصري والروسي.
وفي هذا الإطار، تناول اللقاء بحث العلاقات الأكاديمية المصرية الروسية التي يدعمها الإطار العام للشراكة الإستراتيجية بين الدولتين، وهو الإطار الذي يوفر آليات ثنائية مختلفة للتعاون.
ومن جانبه، نقل كونستانتين موجيلفسكي، تحيات وزير العلوم والتعليم العالي بجمهورية روسيا الاتحادية، للدكتور أيمن عاشور، مشيدًا بالرؤى والخطة الإستراتيجية التي تنتهجها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية؛ لتطوير منظومة التعليم العالي، مشيرًا إلى أن مصر لديها قوة شبابية كبيرة تسعى للحصول  على تعليم عالٍ جيد، لافتًا إلى تخصيص أكثر من ٢٥٠ منحة للطلاب المصريين للدراسة في روسيا خلال العام الدراسي القادم، مؤكدًا على استعداد الجانب الروسي زيادة عدد المنح المقدمة لمصر في المستقبل، مطالبًا بزيادة عدد المنح المصرية للطلاب الروس؛ للدراسة بالجامعات المصرية في مختلف التخصصات، فضلًا عن دراسة اللغة العربية، خاصة أن هناك عدد كبير من الطلاب الروس يدرسون بالأزهر الشريف.
وأشار نائب وزير العلوم والتعليم العالي الروسي إلى إنشاء الجامعة المصرية الروسية الخاصة بمصر، والتي تشمل كليات مثل الهندسة، والصيدلة، وطب الفم والأسنان، موجهًا الشكر للوزير على دعوته لفتح أفرع للجامعات الروسية المرموقة في مصر، مشيرًا إلى عقد ممثلي الجامعات الروسية وبعض المؤسسات الحكومية الروسية عددًا من اجتماعات العمل مع مسئولي التعليم في مصر؛ لمناقشة الموضوعات الخاصة بالعملية التعليمية، والبنية التحتية، وطرق التمويل؛ للتعرف على المجالات التعليمية الأكثر طلبًا في مصر لإعداد الكوادر المطلوبة.
وأكد كونستانتين موجيلفسكي، تطلعه لتوقيع اتفاقية إطارية بين الجامعات الروسية والمصرية على هامش القمة الروسية الإفريقية، والتي ستعقد في سانت بطرسبرج خلال شهر يوليو القادم، موجهًا الدعوة للدكتور أيمن عاشور للمشاركة في هذه القمة.
وخلال اللقاء، استعرض نائب وزير العلوم والتعليم العالي الروسي، المبادئ الخاصة بإنشاء أفرع للجامعة الوطنية للأبحاث الروسية بالخارج، مؤكدًا حرص الجانب الروسي على إنشاء فرع للجامعة في مصر، تمنح الطالب شهادة مزدوجة من الجامعة الروسية ومن الجامعة التي صدر منها البرنامج نفسه، مشيرًا إلى أن الجامعة ستكون "Hub" أو مركزًا لنشر التعليم العالي الروسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، موضحًا أن نظام التعليم في تلك الجامعة يتضمن مراحل البكالوريوس، والدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه).
وخلال اللقاء، جرى عدة مناقشات من قبل المشاركين في الاجتماع، حول مقترح إنشاء الجامعة الوطنية للأبحاث الروسية فى مرحلتها الأولى بجامعة برج العرب التكنولوجية، مشيرًا إلى زيارة وفد روسي رفيع المستوى لجامعة برج العرب التكنولوجية بمدينة برج العرب.
وفي هذا الإطار، رحب الوزير بمقترح إنشاء الجامعة الوطنية الروسية للأبحاث، مستعرضًا خارطة طريق إنشاء الجامعة، والتي تسير وفق ثلاث مراحل قصيرة، ومتوسطة، وطويلة الأجل، والتي تبدأ ببرامج روسية يتم دراستها داخل جامعة برج العرب التكنولوجية، بدعم مشترك مع جامعة الإسكندرية للاستفادة من بنيتها التحتية وكوادرها البشرية، ثم مرحلة تطوير المعامل بما يتوافق مع متطلبات البرامج الدراسية، حتى الوصول إلى المرحلة النهائية وهو إنشاء جامعة روسية قائمة بذاتها على الأراضي المصرية.
وأشار د. أيمن عاشور إلى أن مدينة برج العرب تضم عددًا من مؤسسات التعليم والبحث العلمي الدولية والمحلية المتميزة، وهى: الجامعة المصرية اليابانية، وجامعة سنجور الإفريقية، ومدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، مشيدًا بتوافر كل هذه الإمكانات التي يمكن التكامل فيما بينها بما يخدم إنشاء الجامعة الوطنية الروسية للأبحاث.
وأكد الوزير حرص الوزارة على تدويل التعليم العالي من خلال الشراكة مع جامعات دولية أو إنشاء أفرع للجامعات المرموقة دوليًا في مصر، مؤكدًا استعداد مصر لتكون شريكًا فعالًا مع الجامعات الروسية في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي.
وفي ختام اللقاء، أعرب الجانبان حرصهم على تشجيع التعاون الثنائي في جميع المجالات التي تخص التعليم العالي، مشيرين إلى أن الحكومة الروسية تولي اهتمامًا كبيرًا  لدول القارة الإفريقية وعلى رأسها مصر، حيث أكدوا على أن زيارتهم جاءت كأحد آليات الانفتاح الروسي على القارة الإفريقية، باعتبار مصر البوابة الرئيسية لإفريقيا.
 

يمين الصفحة
شمال الصفحة