مفتي الجمهورية يؤكد ضرورة العمل الجماعي للتصدي لجرائم الإرهاب ضد المدنيين

جانب من الحوار

جانب من الحوار

أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، على قوة العلاقات المصرية والصربية، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي فتحت آفاقًا جديدة من التعاون في مختلف المجالات، خاصة المجال الديني.

وشدد "علام"، خلال لقائه مع التلفزيون الصربي الوطني، على ضرورة التركيز على القواسم المشتركة بين الأديان، لافتًا إلى أهمية إدراك أتباع الأديان المختلفة هذه القواسم المشتركة إدراكًا واعيًا والتمسك بها.

وأشار إلى أن التمسك بالقيم الدينية وفي مقدمتها الرحمة والسلام والمحبة سينزع فتيل أي نزاعات تنشأ بين البشر بسبب الدين، مشددًا على أن المسئولية المشتركة تحتم علينا جميعًا أن نعمل معًا لاجتثاث جذور التطرُّف والإرهاب باسم الدين.

وذكر مفتي الجمهورية، أن الإسلام يحظر الاعتداء على أي نفس بشرية، بغضِّ النظر عن دينها أو معتقدها أو عِرقها، موضحًا أن العالم أحوج ما يكون إلى منتديات تعين على حوارٍ حقيقي نابع من الاعتراف بالهويات والخصوصيات.

وأكد "علام": "نحتاج إلى الحوار الذي يظل محترمًا، ولا يسعى لتأجيج نيران العداوة والبغضاء أو فرض الهيمنة على الآخر، ذلك الحوار القائم على أساس التعددية الدينية والتنوع الثقافي، الحوار الذي أبدًا لا ينقلب إلى حديث أحادي".

وقال إن الإسلام نسق عالمي مفتوح، لم يَسْعَ أبدًا إلى إقامة الحواجز بين المسلمين وغيرهم؛ وإنما دعا المسلمين إلى ضرورة بناء الجسور مع الآخر بقلوب مفتوحة وبقصد توضيح الحقائق، موضحًا أن الفتوى الصحيحة تهدف إلى بيان صحيح الدين وتصدر بضوابط ومعايير وشروط محددة ممَّن نطلق عليهم أهل التخصص.

وذكر مفتي الجمهورية، أن المتطرفين موجودون في كل الأديان، وليسوا محصورين في الإسلام فقط، ويجب الاستجابة العاجلة والعمل الجماعي للتصدي لجرائم الإرهاب ومنع وقوعها ضد المدنيين الأبرياء باسم الدين أو العرق أو تحت أية ذريعة أخرى.

كما أكد المفتي أن المصريين جميعًا مسلميهم ومسيحيهم أمام القانون سواء، مشيرًا أننا -نحن المصريين- لا نستخدم مصطلح الأقلية الدينية، فالجميع مواطنون لهم كافة الحقوق وعليهم نفس الواجبات.