كشف الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، حكم التوسل بالنبي وآل البيت، لافتًا إلى أن البدعة المحرمة هي تلك التي تبطل أحكام الإسلام، وما تتوافق معها فتدخل في دائرة السنة الحسنة.
واستشهد مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة».
ورد "علام"، على سؤال حكم التوسُّل بالنبيِّ صلَّى الله عليه وسلم وآل بيته، قائلًا: "لقد أجمع علماء الأمة من المذاهب الـ4 على أنه يجوز ويستحب التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في حياته، وبعد انتقاله للرفيق الأعلى".
وقال مفتي الجمهورية: "اتفق العلماء مشروعية التوسل بالنبي قطعًا ولا حرمة فيه، وما ندين الله به أن التوسل بالنبي مستحبٌّ، وأحد صيغ الدعاء إلى الله عزَّ وجلَّ المندوب إليها، ولا عبرة بمن شذَّ عن إجماع العلماء".
وتابع: "التوسُّل بآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأولياء الله الصالحين؛ فإن جمهور العلماء على أنه مشروعٌ ولا حرمة فيه، فإنهم نور من أنواره وليسوا أجانب عنه".
واستطرد مفتي الجمهورية، أن التوسل إلى الله بأهل الفضل والعلم هو في التحقيق توسل بأعمالهم الصالحة ومزاياهم الفاضلة؛ إذ لا يكون الفاضل فاضلًا إلا بأعماله؛ فالمتوسِّل بالعالِم مثلًا لم يعبده، بل عَلِم أنه له مزيةً عند الله بحمله العلم، فتوسل به لذلك.