رئيس البرلمان العربي
أشاد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، بالدور الرائد الذي تقوم به جمهورية مصر العربية تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، من أجل تعزيز الحوار بين الأديان وترسيخ التعايش والتسامح، منوها في هذا الإطار بمبادرة تأسيس مركز حوار الأديان في القاهرة، التي تمخضت عن المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف الذي عقد في مصر في مارس 2021م، تحت عنوان "حوار الأديان والثقافات".
جاء ذلك في كلمة "العسومي" اليوم الأربعاء أمام أعمال المؤتمر البرلماني الدولي حول الحوار بين الأديان الذي عقد بمدينة مراكش بالمملكة المغربية، تحت عنوان "العمل سويا من أجل مستقبلنا المشترك" بحضور عدد من رؤساء البرلمانات العربية والدولية، والمؤسسات العالمية المعنية بتعزيز الحوار بين الأديان من مختلف دول العالم.
وثمن "العسومي" مبادرة الرئيس السيسي من أجل صياغة عمل جماعي على المستوى الإقليمي والدولي للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف ونشر قيم التسامح والحوار.
وتطرق "العسومي"، خلال كلمته، إلى العديد من المراكز العالمية المعنية بتعزيز الحوار بين الأديان في الدول العربية، وكذلك المبادرات التي أطلقتها بعض الدول العربية في هذا الشأن، على نحو يعكس الأهمية الكبيرة التي أصبحت تحظى بها قضية الحوار بين الأديان في العالم العربي.
وشدد رئيس البرلمان العربي على أهمية أن تكون هناك بنية تشريعية قوية لتعزيز الحوار بين الأديان، وفي الوقت ذاته تجرم خطاب العنف والكراهية والتمييز، وتمنع التجاوزات التي يقوم بها بعض المتطرفين بشأن الإساءة إلى الأديان، كما حدث مع قيام عدد من المتطرفين في الدول الأوروبية بالإساءة إلى الدين الإسلامي تحت دعاوي حرية الرأي والتعبير، مشددا في هذا السياق على أن ثقافة الحوار والتسامح، لا تعني بأي حال من الأحوال تقبل الإساءة إلى الأديان ورموزها المقدسة.
وأكد أهمية الموضوع الذي يتصدى له المؤتمر في المغرب، وهو تعزيز العلاقة بين البرلمانيين والقادة الدينيين من أجل تعزيز الحوار بين الأديان، مجددا في هذا السياق دعوته إلى تأسيس" منصة برلمانية عالمية للحوار بين الأديان"، بحيث تكون ملتقى برلمانيا دوليا يسهم في تبادل الخبرات البرلمانية المتميزة في هذا الشأن، ويعزز من قدرات البرلمانيين في مجال الحوار بين الأديان، الذي يعتبر المدخل الأساسي لتحقيق التقارب والتفاهم وتعزيز العلاقات بين الشعوب المختلفة.