ضمن زيارته الحالية للعاصمة البريطانية لندن، شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في اجتماع المائدة المستديرة لكبار مسئولي الشركات العاملة بمجال الطاقة في المملكة المتحدة والتي شارك منها ستة عشر شركة، وذلك على هامش فعاليات البعثة التجارية للترويج للاستثمار الأخضر.
وبدأ وزير البترول، اجتماع المائدة المستديرة بكلمة افتتاحية مؤكداً فيها أهمية استمرار الحوار والتنسيق بين الحكومات والقطاع الخاص وكافة الأطراف المعنية لحشد المزيد من سبل الدعم والتمويل لصناعة الطاقة لتحقيق اهدافها في تأمين الامدادات بشكل مستدام و التحول للطاقة منخفضة الكربون.
وأضاف، أن شركات البترول والغاز تعمل على مواءمة استراتيجياتها وأنشطتها بما يتماشى مع التوجه العالمي لتسريع وتيرة التحول لمصادر طاقة منخفضة الكربون، ومن بينها الغاز الطبيعي الذي يلعب دورًا محوريًا كونه الوقود الأحفوري الأقل كثافة من حيث الانبعاثات الكربونية. مضيفاً أنه في ظل الاستخدامات المتعددة للغاز الطبيعي، فإنه يعد أهم مصدر مستدام لتأمين إمدادات الطاقة بأسعار ميسرة ضمن مزيج الطاقة العالمي.
ونوه الملا أيضاً للدور المتنامي للهيدروجين حيث يعتبر أيضاً مصدر رئيسي للطاقة منخفضة الكربون، مؤكداً أن إمكانيات صناعة البترول والغاز في مصر تؤهلها لتوسيع نطاق عمليات إنتاج الهيدروجين بما يسهم في تحسين اقتصاديات العمليات الإنتاجية.
وشدد الملا على أهمية تضافر الجهود المشتركة من كافة الأطراف المعنية لإيجاد الأطر المواتية لتحقيق التعاون والتكامل بين أطراف صناعة الطاقة من الحكومات والقطاع الخاص وخاصة المؤسسات المالية الدولية، من أجل الحفاظ على استمرار تطبيق الإجراءات المناخية الإيجابية والتي من شأنها دعم زيادة وتنمية مصادر الطاقة مع تحقيق خفض في الانبعاثات.
ونوه الملا إلى أهمية دور القطاع الخاص داعياً الشركات المشاركة بالمائدة المستديرة للتوسع في استخدام وتطبيق تقنيات حديثة والاستمرار في أنشطة البحث والتطوير والابتكار بما يسهم في توفير التقنيات المطلوبة لتخفيض التكلفة ورفع كفاءة العمليات التشغيلية الأمر الذي يعزز من تسريع الجهود اللازمة لخفض الكربون عالمياً.
وأثنى الملا بجهود قطاع الطاقة العالمي لدعم سبل التحول الطاقي وتطبيق تقنيات خفض الانبعاثات على نطاق واسع من أجل الاستمرار في توفير مصادر الطاقة اللازمة لتحقيق الازدهار والتقدم والنمو الاقتصادي لكافة شعوب العالم بطرق صديقة للبيئة وبأقل تأثير على المناخ.