السفير البريطاني: ندعم المسار التنموي لمصر بحوالي 700 مليون دولار

أكد السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بايلي، أن مصر تعد بلد الفرص الواعدة، وسوق كبير جاذب للاستثمار، وموقع جغرافي متميز بوجود قناة السويس، ومجتمع شاب قادر على استيعاب المهارات الجديدة.

وقال- في تصريحات لعدد من المحررين الدبلوماسيين، اليوم الأربعاء، على هامش الاحتفالية الضخمة التي تقيمها السفارة البريطانية بالقاهرة بمناسبة عيد ميلاد الملك تشارلز الثالث- إن بريطانيا تدعم المسار التنموي لمصر بحوالي 700 مليون دولار، لافتا إلى أن الشركات البريطانية تعمل في مجال تحلية المياه والطاقة الشمسية والرياح والسيارات الكهربائية.

وأشار إلى أن الأسبوع الماضي قامت البعثة التجارية الجمعية المصرية البريطانية للأعمال بزيارة إلى لندن بمشاركة الدكتور طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور محمد معيط وزير المالية لجذب اهتمام الشركات البريطانية للفرص الاستثمارية في مصر.

وأكد السفير أهمية الاستثمار بين البلدين، مشيرا إلى الإصلاحات التي قامت بها مصر مؤخرا في إجراءات الشفافية والإصلاحات الضريبية والجمارك الإلكترونية.

وحول مستقبل العلاقات بين مصر وبريطانيا خلال الفترة القادمة، قال إن التعاون سيركز سترتكز على ثلاثة محاور هي الاقتصاد والاستثمار في مجال الطاقة النظيفة ومواجهة الأزمات الإقليمية، مشيرا إلى التعاون بين الجانبين في ملف استقبال السودانيين.

ووجه السفير "بايلي"، الشكر للحكومة المصرية لدورها في إجلاء البريطانيين من الخرطوم، واصفا مصر بأنها "واحة مستقرة محاطة بالأزمات".

وفيما يخص التعاون في مجال التعليم، أكد جاريث بايلي، أن هذا الملف يحتل أهمية خاصة لدى البلدين، معلنا عن بدء فتح باب التقدم لمنحة تشييفنج في أغسطس القادم، ولفت إلى أن عدد الخريجين من هذه المنحة بلغ 1500 خريج.

وأوضح أن هناك تعاونا مع وزارة التعليم العالي فيما يتعلق بتوظيف الشباب الخريجين، مشيرا إلى أهمية زيارة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني رضا حجازي إلى بريطانيا الشهر الماضي ومشاركته في المنتدى العالمي للتعليم.

وحول قضية المساواة بين الجنسين أكد أن مصر لها أجندة محددة لمكافحة التمييز والعنف القادم على أساس النوع، مشيرا إلى التعاون مع المجلس القومي للمرأة ووزارة التضامن في مشروع تحت عنوان "لها ومعها" لمساعدة المنظمات والجمعيات والنشطاء العاملين في هذا المجال.

ومن جانب آخر، قال السفير البريطاني بالقاهرة، إنه يتم الاحتفال بعيد الملك مرتين كل عام، فتقليديا يتم الاحتفال في شهر يونيو به كعيد وطني، مذكرا بأن الملك تشارلز يحتفل هذا العام بعيد ميلاده الخامس والسبعين، ولأول مرة تحتفل بريطانيا بعيد ميلاد الملك منذ حوالي 80 عاما.

وأوضح أن حفل استقبال عيد ميلاد الملك تشارلز هذا العام يركز على 3 محاور هي: التواصل والنجاح والشراكة، وهو ما بعكس التواصل بين الشعبين والنجاح بين البلدين والشراكة الخضراء.

وأشار إلى الزيارة التي قام بها الملك تشارلز إلى مصر عام 2021 بينما كان وليا للعهد، حيث حرص على أن تكون مصر أول دولة يقوم بزيارتها بعد رفع قيود كورونا وهي المرة الرابعة التي يزور القاهرة وجاء بهدف المساعدة في تسليم مصر مؤتمر المناخ كوب 27 حيث ترأست بريطانيا الدورة السادسة والعشرين.

وأكد أن الحفل الذي تقيمه السفارة اليوم تم تنظيمه بشكل صديق للبيئة من خلال تطبيق مفهوم "صفر كربون" مشيرا إلى أنه تم بالتعاون مع مركز بصمة الكربون بجامعة هليوبوليس.

وأشار إلى أنه خلال مؤتمر كوب 26 تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بقيمة مليار و200 مليون دولار أمريكي والتي سيتم تنفيذها قريبا.