شيخ الأزهر
حرص الأزهر الشريف على توجيه تحية إجلال وتقدير، إلى كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والمملكة الأردنية الهاشمية بقيادة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، على موقفهما المشرف من الانتهاكات السويدية في حق المصحف الشريف، واستدعائها لسفراء السويد لدى البلدين، وتقديم مذكرات احتجاج رسمية.
والأزهر الشريف إذ يقدر هذه المواقف المشرفة، فإنه يدعو إلى استنهاض الهمم للدفاع عن المصحف الشريف ومقدسات المسلمين، وتشجيع الدول الإسلامية لاتخاذ مواقف مماثلة وواضحة للتعبير عن رفض مثل هذه القرارات التي لن تؤدي إلا لمزيد من التعصب والكراهية وبث الفتن والشرور.
ويدعو الأزهر للاستفادة من هذه المواقف الإسلامية والعربية المشرفة في التأثير على الرأي العام العالمي، ووضع حد لفوضى الحريات، وديكتاتورية الفوضى التي لا تمارس إلا حينما يتعلق الأمر بمقدسات ورموز المسلمين.
وكان الأزهر قد حرص على توجيه تحية إجلال وتقدير إلى المملكة المغربية، ملكا وشعبا؛ على الموقف المشرف نصرة للمصحف الشريف ومقدسات المسلمين، وردا على الانتهاكات السويدية في حق القرآن الكريم كتاب الله، والذي تمثل في استدعاء سفيرها لدى السويد، واستدعاء سفير السويد في المغرب.
والأزهر إذ يشجع على اتخاذ مثل هذه المواقف المشرفة، فإنه يدعو الدول الإسلامية والعربية لاتخاذ مواقف إيجابية مماثلة للتعبير عن رفضها لهذه الانتهاكات المتكررة، والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم.
كما يحيي الأزهر الموقف الشجاع الذي وقفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يحمل المصحف، ويدافع عن مقدسات المسلمين، ويعبر عن احترامه للإسلام.
وكان الأزهر الشريف دعا كافة الشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمير الحي، بتجديد مقاطعة المنتجات السويدية، نصرةً للمصحف الشريف كتاب الله المقدس، وذلك بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف، والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة.
كما دعا الأزهر حكومات الدول الإسلامية والعربية لاتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، والتي تحمل إجرامًا وتطرفًا تجاه المقدسات الإسلامية؛ مشددًّا على أن سماح السلطات السويدية للإرهابيين المتطرفين بحرق المصحف وتمزيقه في عيد المسلمين؛ لهو دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن، وهو ما لا يليق بأي دولة متحضرة أو مسئولة عن قراراتها.