ماهر فرغلي
أكد ماهر فرغلي، الخبير في شئون الجماعات الإرهابية، أن الدولة المصرية واجهت الإرهاب على 3 مراحل، مضيفا أن المرحلة الأولى كانت بعد عزل الإخوان من الحكم، وكان موقف الدفاع عن وحدة الدولة حتى لا تعم الفوضى وألا تكون بؤرة للتوتر، ثم المرحلة الثانية كانت من 2018 حتى عام 2022 بالهجوم على الإرهاب من خلال العملية الشاملة للقوات المسلحة على الإرهاب في سيناء وتحقق النجاح وإعلان سيناء خالية للإرهاب.
أضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر برنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد، أن المرحلة الثالثة في مواجهة الإرهاب، كانت بالانتقال بدفاع مصر عن ذاتها ضد الإرهاب إلى العالم والإقليم.
وتحدث عن عملية الولايات المتحدة الأمريكية وإعلان مقتل زعيم تنظيم داعش في سوريا أبو أسامة المهاجر، لافتا إلى أن العملية منذ يوم الجمعة الماضي وتم الإعلان اليوم، مشيرا إلى أن المهاجر يطلق على القادم بعيدا عن سوريا والعراق.
وأوضح أن أسامة أبوالمهاجر هو ولي سوريا في تنظيم داعش، وهو الراجل الثاني في التنظيم، مبينا أن اختيار أمريكا الوقت وإعلان مقتل أشخاص في التنظيم يثير اللغط حيث أعلنت عام 2019 القبض عليه والآن تعلن مقتله.
وتابع أن التنظيمات الإرهابية تلجأ لإفريقيا لما تملكه من ثروات كبيرة والسيطرة على الموانئ والمناجم وتنافسها اليوم قوات فاجنر، وهو ما يعطي مساحة كبيرة لتوسع وتمدد الإرهاب، لافتا إلى أن الدول الإفريقية استعانت بقوات فاجنر لتحل محل فرنسا في مكافحة الإرهاب في دول الساحل والصحراء بعد سيطرة التنظيمات الإرهابية عليها.
كما أكد أن هذه التنظيمات صنعتها أشياء كثيرة منها السياسة والصراعات سواء في إفريقيا أو خارجها، موضحا أن السياسة هي الجزء الأكبر في صنع تنظيم داعش لتحقيق بعض الدول مصالحها بالسيطرة لكن التنظيم ينهار اليوم في الدول العربية لوجود التحالفات والقيادات السياسية الكبيرة الواعية والتعاون الوثيق من أجل دحر هذا الإرهاب.