توقيع الاتفاقية
وقعت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، مع السفير الكندي لويس اتفاقية منحة بقيمة 10 ملايين دولار كندي، لتعزيز جهود الأمن الغذائي ومكافحة التغيرات المناخية من خلال مشروع «تعزيز الزراعة الذكية مناخيا والتنوع البيولوجي الزراعي لدعم القدرة على التكيف في المجتمعات الريفية الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية في الأراضي القديمة والجديدة بدلتا النيل وصعيد مصر».
ويأتي ذلك في إطار التكامل مع جهود الحكومة المصرية لتنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج «نوفي»، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة.
وذكر بيان الوزارة، أنه من المقرر أن يتم تنفيذ المشروع بالتعاون بين الجهات الوطنية من بينها وزارات البيئة والزراعة والتنمية المحلية والمجلس القومي للمرأة ومنظمة الأغذية والزراعة «فاو».
حضر فعاليات التوقيع اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، والدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة «فاو»، وإيلينا بانوفا المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، ونصر الدين حاج الأمين المدير القطري لمنظمة الأغذية والزراعة «فاو»، فضلًا عن قيادات وممثلي وزارة التعاون الدولي ومنظمة «فاو»، والسفارة الكندية، ووزارات التنمية المحلية والزراعة.
وتأتي الاتفاقية في ضوء جهود وزارة التعاون الدولي، بالتعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لتعزيز جهود الأمن الغذائي ودعم رؤية الدولة في مجال مكافحة التغيرات المناخية من خلال الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وتحفيز الجهود المبذولة للانتقال من التعهدات المناخية إلى التنفيذ.
ويعزز المشروع تحسين حياة المواطنين في المناطق الريفية القديمة والحديثة الأكثر احتياجا في مصر، عن طريق تقليل معدل الفقر وتعزيز الأمن الغذائي من خلال مساعدتهم على تطوير وتنفيذ الممارسات التي تمكنهم من التأقلم مع التغيرات المناخية، والتأكد من أن المشروع يخدم جميع الأشخاص الذين يعتمدون في عملهم على المنتجات الزراعية والأغذية الزراعية، في محافظات أسوان والبحيرة وكفر الشيخ.
ويستمر تنفيذه على مدار 4 سنوات خلال الفترة من 2023-2027؛ ويحقق عددًا من الأهداف من بينها تعزيز قدرة 4536 مزارعا على التكيف مع التغيرات المناخية من صغار المزارعين والمزارعات مع تغير المناخ مع زيادة إنتاجهم الزراعي وإنتاجيتهم من خلال تبني التكنولوجيات والممارسات المبتكرة والمطورة للزراعة الذكية مناخيا، فضلًا عن تعزيز التنوع البيولوجي للأنظمة الزراعية لأصحاب الحيازات الصغيرة، كاستراتيجية للتكيف مع تغير المناخ مع التركيز على التربة وصحة النبات.
من جانبها، أكدت وزيرة التعاون الدولي، تقديرها للتعاون القائم مع الجانب الكندي لتعزيز جهود التنمية في مختلف المجالات من بينها تمكين المرأة والعمل المناخي، إلى جانب أهمية الاتفاقية التي تم توقيعها في إطار تنفيذ برنامج «نوفي»، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، حيث إنها تعكس التكامل بين شركاء التنمية الثنائيين والأمم المتحدة باعتبارها واحدة من أكبر المنظمات متعددة الأطراف لدفع جهود التنمية في مصر.
وأشارت "المشاط"، إلى أنه من خلال التنسيق المستمر بين كافة الأطراف، ستتعاون منظمة «فاو» مع الجهات الوطنية من بينها وزارات البيئة والزراعة والتنمية المحلية والمجلس القومي للمرأة، لتنفيذ المشروع الذي يتسق مع طموح مصر المناخي وسعيها لتنفيذ مساهماتها المحددة وطني NDC التي أعلنت عنها خلال الشهر الماضي.
من جانبه ذكر وزير التنمية المحلية، أن التعاون القائم بين الحكومة المصرية ودولة كندا كبير ومثمر، لمساعدة الفلاحين والشباب بالإضافة إلى تمكين المرأة في الريف، مشيرا إلى العلاقات المصرية الكندية الوثيقة التي لطالما اتسمت بالقوة والتميز، في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار "آمنة"، إلى ما يمثله هذا المشروع من أهمية كبيرة لتعزيز مرونة محافظات أسوان والبحيرة وكفر الشيخ، لافتًا إلى أن الحكومة المصرية تعمل بتكليفات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على تعزيز مبادرات الشراكة والتعاون مع جميع الحكومات شركاء التنمية الدوليين وكذا القطاع الخاص الأجنبي والمصري آخر لدفع التحول الأخضر والتخفيف من انبعاثات الكربون والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ.
بينما قال السفير الكندي بالقاهرة، إن المشروع يأتي في إطار التعاون القائم بين مصر وكندا، وسعداء بالتعاون مع منظمة «فاو» لتحقيق الأهداف والرؤية المشتركة بين البلدين لتحقيق التنمية، والبناء على التعاون المثمر في مجال مواجهة التغيرات المناخية.