الجلسة الوزارية
عقدت الجلسة الوزارية بعنوان "التوازن بين الموارد والمسئوليات والاستراتيجيات والتعاون لتحقيق تنمية مستدامة لقطاعات التعدين في الدول النامية"، ضمن فعاليات منتدى مصر للتعدين الذي انطلقت أعماله اليوم الثلاثاء.
وذكر المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن تحقيق أفضل استغلالًا للموارد الطبيعية والتعدينية في المنطقة وأفريقيا يتطلب مواصلة التعاون والتنسيق بين الحكومات والمستثمرين والقطاعين العام والخاص، للوفاء باحتياجات شعوب المنطقة والقارة.
جهود تهيئة مناخ الاستثمار
واستعرض "الملا"، جهود الوزارة التي اهتمت بتهيئة مناخ الاستثمار في قطاع التعدين كركيزة أساسية للانطلاق بهذا القطاع، وتحقيق النجاح ووضع القطاع التعديني في مصر على الطريق الصحيح، موضحًا أن دور الحكومات هو تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار.
وذكر وزير البترول، أن الوزارة عملت بعد دراسة قامت بها بالتعاون استشاري عالمي متخصص على توفير مقومات نجاح الاستثمار، وتذليل كافة التحديات التي تعترض المستثمرين وتطبيق حلول لها، مشيرًا إلى أنه تم وضع القوانين والتشريعات الداعمة لنمو الاستثمارات والنظم المالية والتعاقدية وتيسير إصدار التراخيص للأنشطة.
التحول الأخضر
وشدد وزير البترول، على أن هناك حرصًا كاملًا على مراعاة قوانين البيئة العالمية، وتحقيق التوافق البيئي للأنشطة التعدينية، وجرى العمل على دعوة وزيرة البيئة لإيجاد تعاون مشترك وفاعل في هذا الملف، موضحًا أن قطاع التعدين على طريق التحول نحو التعدين الأخضر وخفض الانبعاثات.
وأعلن "الملا"، أن مناطق التعدين المصرية بدأت استخدام الطاقة الخضراء، متابعًا: "تم افتتاح أول محطة طاقة شمسية في منطقة منجم السكري للذهب، تأكيدًا على التزامنا الفعلي بالمسئولية البيئية في قطاع التعدين".
التعاون لتحقيق قصص النجاح بالمنطقة
من جهته، أكد بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، أن منطقة أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا لديها فرص كبيرة في قطاعات التعدين، وعليها المزيد من التعاون لتحقيق قصص نجاح، ومن ثم جذب المزيد من الاستثمارات.
واستعرض "الخريف"، ما تقوم به المملكة من تركيز على قطاع التعدين، كقطاع مساعد للدولة على تحقيق أهدافها وتنويع اقتصادها، لافتًا غلى ما قامت به بلاده من إصلاحات وتحديث البيانات الجيولوجية والقوانين التشريعية وتطوير البنية التحتية.
وذكر أن بلاده تجنى ثمار ذلك الآن، وأنها حريصة على الاستمرار في تطوير العمل بهذا القطاع، موضحًا أن إطلاق قانون الاستثمار حقق ردة فعل جيدة جدا.
ولفت إلى أهمية الشفافية والسمعة للاستثمار، وكذلك الإسراع بالإجراءات والعمل باستمرار على تذليل التحديات والعقبات والاستمرار في طرح المزيدات في تهيئة المناخ الجاذب.
5 موان بجيبوتي لتصدير المعادن والأملاح
من جهته، ذكر يونس على جيدي وزير الطاقة والموارد الطبيعية بجيبوتي، أن قطاع التعدين في بلاده شهد تطور خلال العشرة الأعوام الماضية، مؤكدًا أهمية التعاون مع الوزارات الأخرى في الدولة لاستغلال الثروات الطبيعية ودعم برامج الاستكشاف والتنقيب عن المعادن بواسطة جذب مزيد من الاستثمارات مع الاهتمام بتطوير قطاع التعدين في جيبوتي خلال الخمس سنوات القادمة.
وأشار إلى أن بلاده تتميز بموقع استراتيجي، وبها ٥ موان لتصدير المعادن والأملاح، كما نتطلع لتصدير عدة معادن مثل الفوسفات وكل هذا لم يتحقق إلا بجذب الاستثمارات وهو ما تسعى إليه جيبوتي.
أهمية منتدى مصر للتعدين
من جانبه، قال دومينجو مباني ايسون نائب وزير المعادن والهيدروكربونات في غينيا الاستوائية، إن منتدى مصر للتعدين، يعد فرصة جيدة لعرض رؤية الدول غير منتجة كبلاده لتطوير صناعة التعدين.
ولفت المسئول الغيني، إلى أن الإجراءات والسياسات الجديدة التي اتخذتها بلاده ساهمت في وجود عدة رخص استكشاف وعمل عدة شركات تعدين في الدولة، موضحًا أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من دعم الدول لهذا القطاع الحيوي ليمثل رافد جديد في دعم اقتصاد دولة غينيا.
أفريقيا زاخرة بالمعادن
من ناحيته، أكد وزير الأراضي والموارد في جمهورية غانا أهمية وجود نظم واضحة ومستقرة تيسر للشركات والمستثمرين أداء أعمالهم وضخ الاستثمارات، موضحًا أن أفريقيا غنية بنسبة كبيرة من موارد الذهب في العالم، لافتًا أهمية توطيد العلاقات بين الشركات التعدينية والمجتمعات المحلية وإظهار الفائدة التي تعود على المجتمعات من النشاط التعديني.