الرئيس السيسي
تناولت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم، الثلاثاء، العديد من الموضوعات والقضايا المهمة ذات الشأن المحلي.
فقد أبرزت الصحف تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي دعم مصر الثابت والتاريخي للشعب الفلسطيني الشقيق، معربا عن ترحيب مصر باستضافة اجتماع الفصائل الفلسطينية، الذي انعقد الأول من أمس في مدينة العلمين الجديدة، بحضور الرئيس الفلسطيني، خاصة ما يتعلق باستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة، بهدف الوصول إلى إنهاء حالة الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله، أمس الإثنين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبي مازن).
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس رحب بالرئيس الفلسطيني في مصر.
من جهته، توجه الرئيس الفلسطيني بخالص الشكر والتقدير للرئيس السيسي على استضافة مصر هذا الاجتماع المهم، واحتضانها التاريخي للقضية الفلسطينية وشواغل الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن اجتماع الفصائل ينعقد في ظل تطورات حيوية دوليا وإقليميا وميدانيا، ويمثل فرصة سانحة للنقاش، وتبادل وجهات النظر حول السبيل الأمثل لتحقيق المصالحة الوطنية.
وأضاف المتحدث أن اللقاء شهد مناقشة سبل تنسيق المواقف والرؤى إزاء عدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، خاصة إعادة إحياء عملية السلام، حيث تم التشديد على ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، واستمرار الجهود، لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة.
وفي سياق منفصل، سلطت صحيفة "المصري اليوم" الضوء على توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمواصلة المتابعة لجهود تقنين أوضاع المواطنين وإنهاء ممارسات الاستيلاء على أراضي الدولة، مشددا في هذا الصدد على ضرورة منع المزيد من التعديات بالتوازي مع سرعة الانتهاء من إجراءات التقنين، بما يحقق مصالح المواطنين والمصلحة العامة.
جاءت تصريحات الرئيس خلال اجتماعه أمس مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمستشار عمر مروان، وزير العدل، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، واللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أحمد العزازي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، بأن الاجتماع تناول عرض الموقف التنفيذي لتقنين واسترداد أراضي الدولة بمختلف محافظات الجمهورية، بما في ذلك حالات التصالح، حيث تم استعراض نتائج الجهود الحالية للحفاظ على حقوق الدولة والشعب وحماية الأراضي الزراعية.
من ناحية أخرى، ألقت صحيفة "الجمهورية" الضوء على تأكيد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية بمختلف أجهزتها ومؤسساتها تعمل جاهدة من أجل توفير كل سبل الدعم والمساندة لأبنائها بالخارج، وتسعى دوما للتعرف على متطلباتهم، والعمل على حل أي مشكلات تواجههم سواء بدولة الإقامة أو داخل الوطن، بالإضافة إلى الحرص على تيسير سبل ربط المصريين في الخارج بالوطن الأم، وتعزيز انتماء أبناء الجيلين الثاني والثالث من الشباب والنشء بمصر، والوقوف على جهود التنمية وما تحققه الدولة المصرية من إنجازات لبناء الجمهورية الجديدة.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية أمس، التي تم بثها عن بعد، لمؤتمر «المصريين في الخارج» في نسخته الرابعة، بمشاركة نحو 1000 مصري حضروا من 56 دولة.
ورحب رئيس الوزراء بأبناء مصر المقيمين بالخارج من مختلف الدول في وطنهم العزيز مصر، وأكد حرص القيادة السياسية والحكومة المصرية على التأكيد الدائم أن أبناء مصر بالخارج هم جزء أصيل من نسيج المجتمع المصري، فهم المحتفظون بأصالتهم وانتمائهم للوطن، والداعمين دائما للدولة المصرية في كل الأوقات.
وقال مدبولي إن الدولة المصرية تحرص على الاستعانة بالخبراء والعلماء المصريين بالخارج للمشاركة في مختلف مناحي التنمية بالدولة، والمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية بمختلف القطاعات، مع المتابعة المستمرة لتيسير المتطلبات الخدمية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية لأبناء الوطن بالخارج من خلال البعثات الدبلوماسية والمكاتب العمالية والثقافية والتجارية بالخارج، وكذلك من خلال آليات التواصل المستدام مع الجاليات المصرية بالخارج، من خلال وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج.
وأضاف رئيس الوزراء:“ لقد نفذنا التوصيات الصادرة عن مؤتمركم السابق، والذي عقد في أغسطس الماضي، أتطلع إلى توصيات ونتائج هذا المؤتمر”.
من جانبها، أكدت السفيرة سها جندي ، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، فخرها بالنتائج الإيجابية المتحققة على أرض الواقع من تعاون الوزارة، مع أبناء مصر في الخارج على مدار العام الماضي، مؤكدة أن حرص أبناء مصر في الخارج على المشاركة في دعم جهود التنمية في وطنهم الأم يأتي ب «إنجازات عظيمة».
وشددت“ جندي ”على انحياز الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وجميع الجهات المعنية للدولة، لدعم متطلبات أبناء الجاليات المصرية في الخارج كونهم أبناء مخلصين للوطن، وسفراءه في الخارج.
وأشارت الوزيرة إلى حرصها على العمل على مدار الساعة مع أبناء مصر في كل أنحاء العالم، وتأكيد مواصلة بذل كل جهد لتحقيق كل ما يخدم أبناء مصر في الخارج، والتغلب على أي تحديات أو صعوبات قد تواجههم.
ولفتت إلى أنها منذ توليها مسئولية الوزيرة، على رأس فريق عمل مخلص وشركاء نجاح من كل الوزارات والهيئات والمؤسسات الوطنية، لم يكن لها هدف سوى صالح المصريين في الخارج وتلبية مطالبهم، والتأكد من سلامتهم، وتأكيد دعم الوطن الدائم ورعايته لأبنائه في أي مكان أو بقعة من بقاع الأرض وفي كل الظروف.
وأكدت السفيرة سها جندي الأهمية الخاصة التي يكتسبها المؤتمر في نسخته هذا العام، بعد المشاركة الواسعة لأبناء مصر في الخارج، وهي الأعداد التي كانت لتزيد لولا القدرة الاستيعابية للقاعة المستضيفة لفعاليته، مثمنة المشاركة المهمة لعدد كبير من الوزراء والقيادات التنفيذية بالدولة، وأعضاء مجلس النواب.
وعن الموضوعات التي يتناولها المؤتمر، أوضحت الوزيرة أنه يتضمن الأمور ذات الأهمية والأولوية بالنسبة لأبناء الوطن بالخارج، بما في ذلك الوضع الاقتصادي للدولة المصرية، والسياسات النقدية للبنوك المصرية وانعكاساتها على مصالحهم، ومناخ الاستثمار، والقرار المهمة الخاص بإنشاء شركة استثمار المصريين في الخارج، كما يتناول الوضع السياسي للدولة وعلى رأسها الاستحقاق الدستوري للانتخابات الرئاسية القادمة، وأهمية المشاركة الواسعة للمصريين في الخارج.
وأوضحت "جندي"، أن فعاليات المؤتمر تتضمن قوة مصر وقدرتها على الصعيد السياسي الدولي وسياستها الإقليمية والوطنية ومجابهتها لحرب الإشاعات الضروس، وتطورات الحوار الوطني الدائر حاليا في سبيل الوصول إلى قناعات وتفاهمات يجتمع عليها المصريون بأكملهم في الداخل والخارج.
وأضافت: "كما لا يفوتنا تناول الشق التعليمي وما قامت به الدولة لمصلحة المصريين في الخارج في مراحل التعليم الإلزامية، وعلى رأسها مبادرات أبنائنا في الخارج، ومدارس المسار المصري، والمنصة الإلكترونية للتعليم، كما سنناقش باستفاضة وقلب مفتوح وضع التعليم الجامعي لجميع الأبناء بما في ذلك العائدون من مناطق النزاع المسلح والكوارث الطبيعية والتي حرصت الدولة على التدخل لإنقاذهم وإدماجهم في نظام التعليم الجامعي المصري".
ولفتت إلى أن المؤتمر سيتناول أيضا المحور الاجتماعي والخدمي لأبناء المصريين في الخارج، والذي سيناقش كل مبادرات الحماية الاجتماعية، والتأمين والمعاشات، والتمكين الاقتصادي للمصريين في الخارج، مضيفة: «وهنا يسعدني الإشارة إلى أن تلك الجلسة ستشمل مقترح هو «مفاجأة سعيدة» نناقشها معكم اليوم فيما يتعلق بدعم المصريين في الخارج اجتماعيا».
ووصفت الوزيرة فعاليات المؤتمر، بأنه «حوار من القلب»، سيصل إلى توصيات تنفيذية قوية تكون ولاية عمل جديدة لوزارة الهجرة للعام المقبل، وصولا إلى النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين في الخارج.
وفي إطار منفصل، اهتمت صحيفة "الأهرام" بأنه خلال مناقشات المحور الاقتصادي ب «الحوار الوطني»، تم استعراض أداء الاقتصاد المصري، والسياسات النقدية، ومناخ الاستثمار، بمشاركة الدكتور محمد معيط، وزير المالية، وطارق فايد، نائب رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس بنك القاهرة، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
وأكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن الاقتصاد المصري يسير في الاتجاه السليم، على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية التي يشهدها العالم كله، مؤكدا أن الدولة المصرية نجحت في الحفاظ على معدلات نمو إيجابية في السنوات الماضية وصلت حتى 6.6 %، لافتا إلى أن معدلات النمو تأثرت قليلا بالظروف الاقتصادية العالمية، لكن مصر لا تزال تسير في الطريق السليم.
وقال إن النمو الاقتصادي أوجد الملايين من فرص العمل، والمشروعات الجديدة التي حققت طفرة في كل المجالات، وذلك رغم أن الكثافة السكانية في مصر ومعدلات المواليد لا تزال مرتفعة.
وتوقع الدكتور محمد معيط، انخفاض أسعار النفط، وتحسن أسعار الغذاء، وتكلفة التمويل، بعد استقرار متوقع في الظروف الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.
وأكد طارق فايد، نائب رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس بنك القاهرة، أن هناك تناغما جيدا بين السياستين المالية والنقدية في هذا الوقت، ما ينعكس إيجابيا على الاقتصاد المصري، مؤكدا أن القطاع المصرفي المصري نجح في امتصاص الصدمات الاقتصادية العالمية الحادثة في الفترات الماضية، بعد استخدام الأدوات المالية والنقدية بشكل جيد.
وأضاف أن حجم الودائع في البنوك المصرية تضاعف 6 مرات خلال 9 سنوات فقط، لتسجل 9.2 تريليونات جنيه، بعدما كانت 1.4 تريليون جنيه خلال عام 2014.
وأشار إلى أن مصر استقبلت قرابة 13 مليار دولار من التحويلات المالية للمصريين في الخارج في أول 6 أشهر من العام الحالي، مشددا على أهمية تلك التدفقات في توفير النقد الأجنبي للدولة المصرية.
وذكر حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن الهيئة عملت على حل المعوقات أمام الاستثمار، وحل مشكلات موجودة منذ تسعينيات القرن الماضي لم يتم حلها.
وأضاف أن مصر ستستقبل خلال الفترة المقبلة شركات وكيانات عالمية للاستثمار في داخلها، وأشار إلى حل قرابة 80 % من المشكلات والمنازعات الاستثمارية خلال الفترة الماضية، في إطار حرص الدولة على تشجيع الاستثمار، وتمكين القطاع الخاص من الاستثمار.