شعبة الدخان
يعانى سوق السجائر أزمة حادة فى ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، وذلك مع انتشار السوق السوداء، فما زالت ارتفاع أسعار السجائر أزمة تؤرق مزاج المدخنين، الذين يعتبرون السجائر أحد أهم أشكال ضبط المزاج لديهم ولا يمكن الاستغناء عنها.
ونرى أن تداعيات الأزمة تترك بصماتها بوضوح فى السوق، وذلك من خلال ارتفاع أسعارها مقارنة بالسعر الرسمى المعلن من قبل الشركات المنتجة، مما يسبب حالة من الضيق بين المستهلكين.
وشهدت أسعار السجائر ارتفاعات متتالية بشكل غير رسمى خلال الأسابيع الماضية في الأسواق، كما اختفى بعض الأنواع منها في عدد من المناطق، حيث ترجع زيادة الأسعار غير الرسمية بالأسواق إلى جشع بعض التجار في بيع ما لديهم من بضائع بأسعار كبيرة.
ولا يوجد أى تاجر الآن يقوم ببيع السجائر بالأسعار الرسمية بل يتم بيعها بأسعار مبالغ فيها، ولقد وصل الأمر إلى أنها تختلف من منطقة إلى أخرى، هذا فى الوقت الذى انتشرت فيه على السوشيال ميديا أحد مقاطع الفيديوهات لأحد الطوابير لزبائن السجائر فى منطقة باب البحر - “فى الفجالة” والتى يتم بيع السجائر بالجملة بها.
سجل قسم المشروبات الكحولية والدخان ارتفاعًا قدره (7.9%) مجموعة الدخان بنسبة (8.0%) وذلك خلال شهــر يوليو 2023 مقارنة بشهـر يونيو 2023، وذلك طبقا للتقرير الشهري الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
وسجلت مجموعة الدخان ارتفاعا بنسبة (51.9%) خلال شهر يوليو 2023 مقارنة بشهر يوليو 2022.
واقترح رئيس شعبة الدخان بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، عدة حلول لمواجهة أزمة ارتفاع اسعار السجائر وتتمثل فى إعادة طرح المضبوطات من السجائر المخزنة لدى التجار بمحطات بنزين "وطنية"، لافتا إلى أنه تم ضبط ما يقرب من 200 ألف علبة سجائر مخزنة لدى تجار خلال 4 أيام، في كلٍ من: البساتين، والمطرية، وباب البحر، والسيدة زينب، وعدد من المناطق بمحافظة الإسكندرية، بالإضافة إلى مدينة طنطا بالغربية.
وأشار إلى أن الاقتراح الثانى هو توزيع حصة على مناديب البيع المعتمدين من الشركات على الأكشاك وصغار التجار،والاقتراح الثالث يتضمن العودة إلى سياسة التوزيع على الأكشاك وصغار التجار من خلال قلب هرم التوزيع (التجار الكبار أو الموزعين المعتمدين لدى الشركة تخفض حصتها إلى الثلث لحين الالتزام من قبلهم بالأسعار العادلة) أما الثلثان الآخران يتم توزيعهما على محطات البنزين والهايبرات ومنافذ توزيع القوات المسلحة الثابتة والمتحركة، لافتا إلى قيام إحدى شركات إنتاج السجائر بتغيير نظام التوزيع منا سوف ينعكس على ضبط الأسعار هذا فضلا عن أهمية سرعة الاعلان عن نسبة الضريبة المقرر فرضها على السجائر والأدخنة والتي كان من المفترض إقرارها من خلال البرلمان؛ وبالتالى يتحدد السعر النهائي للمنتج ونغلق باب الاجتهادات والتخمينات فى تحديد الأسعار المستقبلية للسجائر.