وزير التعليم
- الدكتور رضا حجازي:
- لا نستطيع تنمية وجدان الطلاب بصورة نظرية ولكن من خلال عدة مداخل ومنها المدخل الفنى
- نستهدف وضع حل جذري للتسرب من التعليم وتعليم الكبار باعتبارها من أهم عوامل الهجرة غير الشرعية
- الوزارة تعمل على مباشرة دورها التربوي من خلال عدد من المحاور التربوية والتعليمية
- رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر:
- الرسالة الأولى للمعرض هى المنتج الفنى للتلاميذ فى المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية
- المنتجات تعبر عن الشباب المصرى الواعى لأبعاد القضية وخطورتها
قام اليوم الإثنين، الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بافتتاح المعرض الفني لرسومات طلاب المدارس حول الهجرة غير الشرعية الذي نظمته اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ويضم مجموعة من اللوحات التي قام برسمها تلاميذ المدارس من المرحلتين الإعدادية والثانوية اثناء مشاركتهم في المسابقات الفنية التي اطلقتها اللجنة الوطنية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمنظمة الدولية للهجرة لتوعية الطلاب بمخاطر الهجرة غير الشرعية والفرص الإيجابية المتاحة على مدى ثلاث سنوات متتالية؛ تعبيراً عن مخاطر الهجرة غير الشرعية، وذلك خلال الفترة من ۱۰ حتى ١٣ سبتمبر ۲۰۲۳ ، بقاعة "آدم حنين" بمركز الهناجر للفنون بساحة دار الأوبرا المصرية.
يأتي ذلك بحضور السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، والسفير كرستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، والسفير ميكيلي كواروني سفير إيطاليا في القاهرة، والسيد كارلوس اوليفر رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتورة رباب عبد المحسن مستشار تنمية مادة التربية الفنية، ولفيف من السفراء الأجانب ومديري منظمات الأمم المتحدة في مصر.
وبعد الافتتاح، تفقد الوزير أقسام المعرض، والتي تشمل مجموعة من اللوحات الفنية التي نفذها الطلاب أثناء مشاركتهم فى المعرض.
وأثنى الوزير بالجهود المبذولة من الطلاب المشاركين في المعرض، معربا عن سعادته بافتتاح المعرض الفني الذي يضم اللوحات الفنية المتميزة التي شارك بها الطلاب في المسابقة الفنية للرسم عن مخاطر الهجرة غير الشرعية، والتي أقيمت في إطار التعاون المثمر مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، مضيفًا أن قضية الهجرة غير الشرعية تحتل مكانًا بارزًا في العلاقة بين البلدان لارتباطها بالعديد من الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية، كما أنها من أخطر القضايا الاجتماعية التي لا تزال تؤرق المجتمع الدولي، واحدى التحديات الكبرى التي تواجه فرص التنمية المستدامة، كما لم تعد هذه الظاهرة مقتصرة على الشباب الذكور فقط، بل ارتفع خطها البياني لتشمل فئتي الإناث والأطفال.
وأكد الوزير إننا لانستطيع تنمية وجدان الطلاب بصورة نظرية ولكن من خلال من عدة مداخل ومنها المدخل الفنى الذى يعد مدخلًا له تأثير عميق .
وأوضح الوزير أن تناول تلك القضية بشكل يتسم بالمنهجية العلمية يجب التعامل معها في ضوء ارتباطها بمشكلات الفقر وارتفاع نسب البطالة والأمية والتسرب من التعليم وظاهرة عمالة الأطفال والأطفال بلا مأوى، ومن أهم التداعيات الخطيرة المترتبة على الهجرة غير الشرعية مسألة إدماج المهاجرين والصعوبات التي تواجههم في التكيف مع مجتمعهم الجديد، مشيرًا إلى أن مصر كانت دومًا من الدول السباقة في التفاعل مع المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تعمل للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية على المستويين التشريعي والتنفيذي، حيث قامت مصر بإصدار القانون رقم ٨٢ لسنة ۲۰۱٦ تنفيذًا لالتزامها بالانضمام لبروتوكول مكافحة تهريب المهاجرين، وأنشأت اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، كواحدة من الآليات العامة للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وقد كان لهذه اللجنة أثرها الفعال؛ حيث أطلقت عام ٢٠١٦ استراتيجية تتضمن عددًا من المحاور المؤثرة.
وشدد الوزير على ضرورة وضع حل جذري للتسرب من التعليم وتعليم الكبار حيث إنها من أهم عوامل الهجرة غير الشرعية.
وأضاف الدكتور رضا حجازى أنه اتساقًا مع جهود الدولة المصرية لمواجهة الهجرة غير الشرعية، على كافة المستويات الأمنية والقانونية والاجتماعية والدبلوماسية، تعمل الوزارة على مباشرة دورها التربوي من خلال عدد من المحاور التربوية والتعليمية تشمل منظومة المناهج التعليمية الجديدة التي تعتمد على بناء شخصية الطالب بناء متوازنًا ومتكاملًا عن طريق إكساب الطفل ما يحتاجه من معارف بطريقة تكاملية، والاعتماد على عدد من المداخل التربوية لتمكين الطفل من التعرف على ذاته وبيئته المحلية والإقليمية والدولية، وتساعده على فهم العالم من حوله، وطرق وأساليب التعامل الأمثل مع عالمه وذلك من خلال تمكينه من مهارات القرن الحادي والعشرين المدعومة بمنظومة القيم التي تهذب وتقوم سلوكه الإنساني.
وقال الوزير أن الوزارة اهتمت بتطوير التعليم الفني بصورة كبيرة من خلال إدخال أنماط التعليم الفني والتكنولوجي المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بسوق العمل المحلي والعالمي، وهو ما يوفر للشباب فرص عمل جيدة تعيد تفكيرهم عن الاتجاه للهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أن هناك بعض الدول قدمت طلبات رسمية واضحة للاستعانة بطلابنا من التعليم الفنى نظرًا للمهارات التي يتميزون بها.
ونوه الوزير إلى أن الوزارة قامت بإدماج هذه القضية في وثيقة منهجية للأنشطة والممارسات التي تهدف إلى مناهضة الهجرة غير الشرعية، وتفتح الآفاق نحو الهجرة الآمنة من خلال تجارب كفاح شخصيات استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة في الخارج، قائلًا: "نحن اليوم نشهد سويًا ترجمة حقيقية لتوظيف التعبير الفني لأبنائنا الطلاب لقضية يصعب التعبير عنها من خلال اللوحات الفنية، إلا أن هؤلاء الطلاب قد تشبع وجدانهم بخطورة القضية وتنبهت عقولهم لمدى الأهوال التي تكتنف طريق الهجرة غير الشرعية، فالقضية خطيرة بحق، وتتطلب تضافر جهودنا جميعًا مؤسسات وطنية ودولية لإرساء الأمن والاستقرار والرخاء في سائر المجتمعات".
وأعرب الدكتور رضا حجازى فى ختام كلمته، عن شكره وتقديره للسادة الحضور الكرام والقائمين على تنظيم هذه المسابقة، وعن مدى فخره واعتزازه بأبنائه الطلاب والطالبات المبدعين الذين تنم أعمالهم الفنية عن موهبة تشبعت بالوعي فأنتجت هذه الإبداعات.
ومن جهتها، أكدت السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر أن الرسالة الأولى للمعرض هى المنتج الفنى للتلاميذ فى المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، وقد رأينا أن نستثمر فى إمكانيات أولادنا الصغار وطاقتهم الفنية، مشيرة إلى أن المنتجات تعبر عن الشباب المصرى الواعى لأبعاد القضية وخطورتها والوعى بالبدائل المتاحة التى يمكن أن يلجأ إليها بديلا عن الهجرة غير الشرعية.