تم اشتهار المبنى المذهل، المعروف بـ "المنزل المعجزة"، وهو مبنى مكون من طابقين فقط ومطلي باللون الأبيض، بعد أن دمرت السيول الهائلة التي تسببت فيها العاصفة دانيال العديد من المباني الضخمة في مدينة درنة الليبية.
ولكن المفاجأة كانت في بقاء منزل الشيخ أبو دراعة على قيد الحياة، الذي يعتبر الناجي الوحيد والمعجزة الحقيقية في ظل تلك الكارثة.
بعد انتشار صورة المبنى المعجزة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كان الكثيرون يشككون في صحتها ويعتقدون أنها مفبركة.
ومع ذلك، قام الطبيب الليبي، محمود شامي، بنشر صورة المنزل على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي ليؤكد حقيقة بقاء المنزل دون أي أذى.
وصرح الطبيب الليبي محمود شامي قائلاً: "بعد انهيار السد، غمرت السيول أكثر من ربع مدينة درنة ودمرت مبانٍ ذات عشرة طوابق تماماً، ولكن هذا المنزل بقي صامداً ولم يتأثر، سبحان الله.
على الرغم من أن السيول جرفت المباني المجاورة له، إلا أن منزل الشيخ عادل أبو دراعة استمر في الوقوف، وهو يكفل ويربي أربعة أيتام".
وفي سياق متصل، نشرت إحدى الصفحات على فيسبوك تفاصيل إضافية حول المبنى وصاحبه.
وأشارت إلى أن المنزل يقع في قلب مجرى الفيضان وبالتحديد في شارع البحر. علاوة على ذلك، فإن المنطقة التي يقع فيها المنزل ليست مرتفعة مقارنة بالأحياء المحيطة بها، ويبلغ ارتفاع الأرض تحته وحوله ثلاثة أمتار فوق سطح البحر.
ولا يوجد أي مبانٍ عالية تحيط به وتحجب السيول عنه أو تعمل كحاجز له. ويعتبر المبنى حديثًا وأحدث من المباني المجاورة له، وربما يعود سبب بقائه إلى جودة البناء وحداثته. ولم يتأثر جدران المنزل بالطين بسبب غسيلها بالمطر.