سامح شكري
صرح وزير الخارجية سامح شكري بأن نقص التمويل للوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يحمل عواقب وخيمة على اللاجئين الفلسطينيين. وشدد على ضرورة بذل جهود مشتركة من قبل الأطراف المانحة الدولية لتمكين الأونروا من القيام بمهامها وتقديم الخدمات الحيوية لللاجئين الفلسطينيين وفقًا لولايتها في الأمم المتحدة. كما أكد التزام مصر الراسخ بحفظ حقوق اللاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك حق العودة، حتى تتم تحقيق سلام عادل وشامل بناءً على حل الدولتين.
قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في تصريحات صحفية بعد انتهاء الاجتماع الوزاري في مقر الأمم المتحدة، إن الاجتماع يأتي في وقت مهم حيث تعاني وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من تحديات مالية كبيرة في ميزانيتها، والتأثيرات المحتملة المتعلقة بالأعمال والهياكل القائمة للوكالة في توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، وفي البلدان المستضيفة لهم، خاصة أن هذه التحديات تتزامن مع ظرف إقليمي حساس يشمل بعض الأزمات السياسية والاقتصادية المصاحبة لموجات التهجير في المنطقة. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن الوزير شكري أكد في خطابه الدور المهم الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في دعم الملايين من اللاجئين الفلسطينيين، بالإضافة إلى أنها كيان يجسد التزام المجتمع الدولي على المدى الطويل سياسيًا وقانونيًا بشأن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أزمة التمويل التي تعاني منها الوكالة حاليًا والتي تؤثر بشكل خطير على تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، مما يهدد بالفعل بتعريض مهمات الوكالة للخطر من تقليص أو تعليق بعض أنشطتها وخدماتها الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والاحتياجات الحيوية الأخرى. وأكد السفير أحمد أبو زيد أن الوزير شكري أكد على ضرورة بذل جهود الجهات المانحة الدولية المتعاونة لتمكين وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من أداء المهام الموكلة إليها ومواصلة تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفقًا لولايتها من الأمم المتحدة، حتى يتم تمكين اللاجئين من حقهم في العودة بناءً على القرار العام رقم (194). وشدد على استمرار الجهود التي تبذلها الجانب المصري، وفي إطار عضويته في اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والاتصالات على المستوى العالي مع الجهات المانحة الدولية، لتقديم الدعم المالي والسياسي اللازم للحفاظ على ولاية الوكالة واستدامة أنشطتها. واختتم المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية تصريحاته بالإشارة إلى تأكيد وزير الخارجية سامح شكري على التزام مصر الراسخ في الحفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك حق العودة، حتى تحقيق سلام عادل وشامل استنادًا إلى حل الدولتين الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ومتجانسة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.