وزير الخارجية
التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الخميس، يلفا يوهانسون المفوضة الأوروبية لشئون الهجرة، وذلك على هامش اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة ٧٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفى تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أفاد بأن وزير الخارجية أعرب خلال اللقاء عن تقدير الجانب المصرى للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال المبادرات التي يطلقها الاتحاد.
مشيرا إلى عدد من المبادرات التي من شأنها تحقيق المنفعة المتبادلة لدول المنشأ والمقصد والمهاجرين أنفسهم، وعلى رأسها "المبادرة الخاصة بمكافحة الهجرة غير الشرعية في إطار مسار وسط المتوسط" ومشروع حوكمة انتقال العمالة و"مبادرة شراكة المهارات".
وفي ذات السياق، أكد شكرى على أهمية قيام الإتحاد الأوروبى بدعم النهج الشامل الذي تتبناه مصر في التعامل مع موضوعات الهجرة، والذي يشمل تناول الظاهرة من مختلف جوانبها الأمنية والتنموية، ويسعى إلى الحد من الظاهرة من خلال التصدي للأسباب الجذرية التي تدفع بها.
مشددا في هذا السياق على أهمية تعزيز التعاون مع الجانب الأوروبى لتطوير سبل الانتقال الشرعى للعمالة وسد الفجوات القائمة في أسواق العمل، بما يحقق المنفعة المشتركة لدول المصدر والمقصد على حد سواء.
وردا علي استفسار يلفا يوهانسون المفوضة الأوروبية لشئون الهجرة، بشأن تداعيات الأزمة في السودان وتأثيرها على تدفقات الهجرة إلى مصر، استعرض وزير الخارجية الجوانب السياسية والأمنية اللازمة، ملقيًا الضوء على الجهود الحثيثة التي بذلتها كافة الجهات الوطنية للتعامل مع تداعياتها واستيعاب الوافدين الجدد ودمجهم في المجتمع، مما ترتب عليه وضع أعباء إضافية على الموازنة العامة للدولة، بالإضافة إلى الأعباء المتصلة باستضافة مصر لما يقرب من تسعة ملايين أجنبي يتمتعون بالخدمات الأساسية على قدم المساواة مع المواطنين المصريين.
ومن هذا المنطلق، أكد وزير الخارجية على تطلعنا لزيادة حجم المساعدات المالية المقدمة إلى مصر لمواجهة الأعباء الإضافية المترتبة عن تزايد تدفقات المهاجرين إليها، مشيرا إلى أن تعزيز قدرة مصر على استضافة الوافدين من شأنه الحد من تدفق الهجرة غير الشرعية عبر حدودها بصورة كبيرة.
وأضاف السفير ابو زيد، بأن وزير الخارجية والمسئولة الأوروبية حرصا على تبادل الرؤى ووجهات النظر حول آليات تنفيذ مشروعات التعاون القائمة بين الجانبين، حيث أشادت "يوهانسون" بهذا التعاون، وحرصت على الاستماع لرؤية الوزير شكرى بشأن جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية في مصر، بما في ذلك الجهود المبذولة من قبل قوات حرس الحدود المصرية، والتي أثمرت عن عدم رصد أي حالات مغادرة لمهاجرين غير شرعيين من السواحل الشمالية لمصر منذ عدة سنوات، معربة عن تطلعها لزيارة مصر خلال الفترة المقبلة لبحث سبل وآليات تعزيز أوجه التعاون الثنائية في مجال الهجرة وعقد لقاءات موسعة مع الجهات الوطنية المعنية لذات الغرض.