لا شك أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من الأمور التي يحرص عليها المسلمون، ويأتي ذلك تعبيرًا عن محبتهم وتقديرهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعل من أهم مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو شراء الحلوى والتهادي بها، وهو ما يثير التساؤل حول حكم ذلك.
ذهب بعض العلماء إلى أن شراء عروسة المولد والحلوى للاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة، وذلك لعدم وجود نص على ذلك في السنة النبوية، ولم يفعلها السلف الصالح.
وذهب آخرون إلى أن شراء الحلوى والتهادي بها للاحتفال بالمولد النبوي الشريف أمر مستحب، وذلك لأن التهادي أمر مطلوب في ذاته، ولم يقم دليل على المنع منه أو إباحته في وقت دون وقت.
يبدو أن القول الثاني هو الأقرب للصواب، وذلك لأن التهادي أمر مطلوب في ذاته، فإذا انضم إليه المقاصد الصالحة الأخرى كإدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام فإنه يصبح مستحبًا مندوبًا إليه.
بناءً على ما سبق، يمكن القول إن شراء الحلوى والتهادي بها للاحتفال بالمولد النبوي الشريف أمر مستحب، وذلك إذا كان الهدف منه إدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام.