سفير السودان بالقاهرة يوضح تجاوزات الدعم السريع

الدعم السريع

الدعم السريع

أكد السفير السوداني محمد عبد الله التوم، المندوب الدائم للسودان لدى جامعة الدول العربية والممثل الدائم للسفارة السودانية في مصر، أن ما تعرضت له السودان منذ الخامس عشر من أبريل الماضي هو خطة مؤامرة كبرى تلي تمرد ميليشيا الدعم السريع ضد الدولة، والحرب الشاملة التي شنتها هذه الميليشيا ضد الشعب السوداني. القتل والنهب والاغتصاب والتدمير الذي قمتم به في البلاد تسبب في دمار كبير في السودان.

وأضاف السفير السوداني، خلال كلمته في الاجتماع الاستثنائي للاتحادات العربية لدعم مبادرة "نبض العرب" لدعم السودانيين المتأثرين بالحرب التي تجري في السودان تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه منذ بداية التمرد، قامت الميليشيا الوحشية بممارسة أسوأ الممارسات ضد الشعب السوداني، وممتلكاتهم وقدراتهم، وترتكب ضدهم ما لا يفعله التتار في بغداد، وما لم نقرأه في كتب التاريخ هو حديث وجديد، مشيراً إلى أن هذه الميليشيا المتمردة ارتكبت انتهاكات فظيعة وجرائم بشعة ضد الشعب السوداني من جميع الفئات، وانتشار الفساد والقتل والنهب والاغتصاب على الأرض، وارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك التطهير العرقي.

وأشار إلى أن الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع دفعت المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق في هذه الجرائم، وقررت الولايات المتحدة أيضًا مؤخرًا فرض عقوبات على قادتها، مما يشير إلى أن المجتمع الدولي بأكمله بدأ الآن في فهم طبيعة هذه الميليشيا الدموية والإرهابية، وأبعاد خطتها التدميرية في السودان والمنطقة، وزور وادعاءات قادتها.

وشرح أنه مرت أكثر من خمسة أشهر منذ بداية الانتفاضة في 15 أبريل، وشاركت الميليشيا في حملة تدمير منظمة تستهدف مؤسسات الدولة والمرافق والبنى التحتية الاقتصادية والخدمية. دمروا المستشفيات والمرافق الخدمية ومنازل المواطنين والمتاحف والمراكز الثقافية والوثائق التاريخية، وتسببوا في فقدان الآلاف من سبل العيش، وتدمير الأصول الإنتاجية، وتعطيل سلاسل التوريد والبنية التحتية.

وأشار إلى أنه على الرغم من حجم واتساع هذه المؤامرة، تصدت قواتنا المسلحة السودانية لها بشجاعة وعزم، وأفشلت الخطة الغادرة للتملص من السلطة بالقوة، واستهداف البلاد في عمق هويتها ونواة قدراتها ومواردها، على الرغم من التحضير الكبير الذي تم للتخطيط والتحضير لهذه الانتفاضة بقوات تزيد عن ثمانين ألف مقاتل، تسللوا إلى الأحياء السكنية والمرافق الخدمية والمؤسسات الحكومية الحيوية في الليل، واحتجزوا المدنيين الأبرياء كرهائن ودروع بشرية.