جانب من اللقاء
استقبل سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الإثنين موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، في إطار الزيارة التي يجريها حاليا إلى القاهرة.
ويزور "فقيه"، القاهرة للمشاركة في الدورة 14 للخلوة رفيعة المستوى للمبعوثين والممثلين الخاصين في أفريقيا حول تعزيز السلم والأمن والاستقرار، التي ستنعقد يومي ١٧ و١٨ أكتوبر الجاري.
وأكد "شكري"، أهمية انعقاد خلوة المبعوثين الخاصين لرئيس المفوضية في مصر، ودورها في التشاور بشكل موسع بشأن قضايا السلم والأمن، والدور الذي يضطلع به مبعوثو وممثلو رئيس المفوضية في الانخراط والمساهمة في تسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.
وأشار وزير الخارجية، إلى حرص مصر على تقديم كافة أشكال الدعم الموضوعي واللوجستي لإنجاح الاجتماعات.
كما تبادل الجانبان، وجهات النظر فيما يتعلق بالقضايا والملفات المطروحة على أجندة الخلوة رفيعة المستوى، وتناول مجمل مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في القارة، لا سيما في السودان ومنطقة الساحل وغرب أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقي وقضية سد النهضة، فضلًا عن تصاعد أعمال العنف، واتساع رقعة أنشطة الجماعات الإرهابية.
وتناول وزير الخارجية، تطورات الأزمة السودانية، وما تضطلع به مصر من جهود للعمل على حل الأزمة، وخاصة في ضوء جهود دول جوار السودان، مبرزًا انفتاح مصر الدائم على التنسيق بين مسار دول الجوار وكافة الآليات والجهود الأخرى لتسوية الأزمة، بما يعمل على زيادة فاعلية المساعي القائمة، والإسراع من رفع المعاناة عن الشعب السوداني.
بينما استعرض رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، رؤيتها لكيفية التنسيق بين عمل الآليات المختلفة المعنية بالسودان.
كما تطرق اللقاء، لمناقشة إلى التصعيد الخطير في قطاع غزة، وبين الجانبين الفلسطيني الإسرائيلي في عدى مناطق.
واستعرض وزير الخارجية، الجهود المصرية لوقف التصعيد الإسرائيلي غير محسوب العواقب في قطاع غزة، لما له من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في القطاع، مؤكدا على ضرورة النفاذ العاجل والآمن للمساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، واستئناف تشغيل الخدمات الحيوية.
وأشاد رئيس المفوضية، بالتعاون والتشاور المستمرين مع مصر في قضايا الاتحاد الأفريقي ذات الصلة بأولويات دول القارة، متطلعًا لاستمرار التنسيق والعمل على دفع أجندة التكامل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.
وأكد "فقيه"، التزام المفوضية بالإسراع نحو تشغيل أجهزة ومكاتب الاتحاد الأفريقي في مصر، بما يمكنهم من القيام بمسئولياتهم تجاه القارة.