أرشيفية
واصل سعر صرف الشيكل الإسرائيلي، اليوم الإثنين، الانخفاض مقابل العملات الأجنبية، ليتراجع أمام الدولار بنسبة 0.3% عند 3.981 شيكل / دولار وبنسبة 0.15% أمام اليورو عند 4.1931 شيكل / يورو.
وفي بورصة تل أبيب، انخفض مؤشر "تل أبيب 35" بنسبة 1.04%، وانخفض المؤشر بأكثر من 9% منذ بداية "طوفان الأقصى" والحرب بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل في السابع من شهر أكتوبر الجاري.
ومن جانبه، توقع كبير الاقتصاديين في شركة (بي. دي. أو) للاستشارات المالية في إسرائيل تشين هيرتسوج، مواصلة الشيكل مساره النزولي أمام الدولار ما من شأنه أن يصل سعر الدولار 4 شواكل خلال هذا الأسبوع وذلك إذا تفاقمت الأوضاع الأمنية، وقال إنه على الرغم من التدخل غير المسبوق من قبل بنك إسرائيل، فما زال الشيكل يواصل الانخفاض.
وأشار "هرتسوج"، إلى أن إسرائيل تواجه، بسبب الحرب، تباطؤا اقتصاديا حادا، قائلا: "سيتعين على بنك إسرائيل خفض أسعار الفائدة في الـ 23 من الشهر الجاري، بينما يتعين على الحكومة في الوقت نفسه وضع خطة واسعة للتوسع المالي وتغيير الأولويات الاقتصادية".
وكان لفيكتور بهار، كبير الاقتصاديين في بنك "هبوعليم"، رأي آخر إذ قال إن "إن خفض أسعار الفائدة يتعارض مع بيع العملات الأجنبية، وإذا تم تخفيض سعر الفائدة بشكل حاد فإن ضغط انخفاض قيمة الشيكل سيزداد"، وفي رأيه، سيترك بنك إسرائيل سعر الفائدة دون تغيير في الوقت الحالي.
ويوضح بهار أن "بيع العملات الأجنبية ليس أمرا تحرص البنوك المركزية على القيام به، لأنه يمكن أن يشير إلى ضائقة، وفي بعض الحالات يمكن أن يحقق عكس النتيجة المقصودة، وفي إسرائيل، الوضع مختلف لسببين الأول أن احتياطيات العملة الأجنبية مرتفعة بشكل استثنائي؛ والثاني هو أنه لدى إسرائيل فائض في ميزان المدفوعات".
وأشار إلى أن الـ30 مليار دولار التي أعلن بنك إسرائيل بيعها لدعم الشيكل ومنعه من الانهيار هو رقم مرتفع، وينبغي أن يكون كافيا لتثبيت سعر الصرف حتى لو استمرت الحرب عدة أشهر.