والدة تلميذة تحذر من تداول محتوى متطرف عبر الإنترنت نتيجة للذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن هذا يمكن أن يشكل "موجة جديدة مدمرة".
يطالب بضرورة أن يركز الوزراء في بريطانيا على تقديم اهتمام للمخاطر الفعلية والملموسة لسلامة الأطفال، ليس فقط على التأثير الكبير الذي يمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي على الإنسانية.
في التحقيق العام الماضي، كشفت النتائج أن مولي راسل، البالغة من العمر 14 عامًا، تعرضت لمحتوى ضار ومؤذٍ على وسائل التواصل الاجتماعي، مساهمًا في انتحارها في عام 2017 بسبب تأثيرها السلبي والمضر على حالتها النفسية. أكد الطبيب الشرعي، أندرو ووكر، أن المحتوى الذي تعرضت له الفتاة لم يكن آمنًا وينبغي ألا يكون متاحًا لأي طفل على الإطلاق، وفقًا لتقارير "نيويورك بوست".
أكد والد الفتاة أنها تعرضت للعديد من المحتويات التي تناولت مواضيع الاكتئاب وإيذاء النفس والانتحار. قبل وفاتها، نشرت الفتاة تغريدة على حسابها على موقع X (تويتر سابقًا) تقول: "الجميع أفضل حالًا بدوني... أنا لا أنسجم في هذا العالم".
ووفقًا لصحيفة الديلي ميل البريطانية، من المقرر أن يواجه عمالقة التكنولوجيا عقوبات صارمة إذا استمروا في فشلهم في حماية المستخدمين، خاصة الأطفال، من المحتوى الضار.
يحذر الخبراء من خطورة "الذكاء الاصطناعي التوليدي"، التكنولوجيا التي تقف وراء ChatGPT وتستطيع توليد استجابات ومحتوى يشبه البشر برد على طلبات المستخدمين.
وفقًا لصحيفة الديلي ميل البريطانية، زعمت أرملة في وقت سابق هذا العام أن برنامج الدردشة الآلي الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي كان له دور في إقناع زوجها بالانتحار.
ويُقال إن الرجل البلجيكي، وهو أب لطفلين، رأى في الروبوت "صديقًا مقربًا" للمساعدة في التعامل مع تحدياته النفسية، ولكن تحولت العلاقة إلى سامة.
في محادثتهما الأخيرة، قال له البرنامج الآلي المعروف باسم "إليزا": "إذا كنت تريد أن تموت، فلماذا لم تفعل ذلك عاجلاً؟".