هل يكلمنا الله تعالى في يوم القيامة مباشرةً، دون وسيط؟ وهل سنرى النبي صلى الله عليه وسلم ونتحدث معه في الآخرة؟
هل يكلمنا الله تعالى في يوم القيامة؟
يجيب الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن هذا السؤال بقوله: "من الخطأ أن نقيس فعل الله تعالى على فعلنا، نحن لا نستطيع أن نتحدث مع اثنين في وقت واحد، لكن الله تعالى يقدر مثلما يرزق الناس جميعا".
وتابع: "الله تعالى يرى ويسمع ويرزق الجميع في وقت، كل الأمور تسير في وقت واحد في السماء والأرض بارادة الله تعالى، ولا غرابة إن ربنا هيكلم كل واحد بدون ترجمان، ربنا هو الخالق".
هل سنرى النبي صلى الله عليه وسلم في يوم القيامة؟
يجيب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن هذا السؤال بقوله: "إن رؤية الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في الآخرة والشرب من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا هذه نعمة ومنة من الله تعالى ننتظرها جميعا".
وأضاف أمين الفتوى أن الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري رضي الله عنه، وهو يساعد النبي صلى الله عليه وسلم في وضوئه، بكى، فقال النبي له ما الذي أباك، قال: يا رسول الله تذكرت الجنة وأنت في أعلى علين ونحن لا ندري ماذا يفعل الله بنا، فقال النبي له: إن المرء مع من أحب".
وتابع أمين الفتوى أن الصحابة يقولون ما فرحنا بشيء كفرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم "المرء مع من أحب"، قال تعالى "وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا".
وأكد أمين الفتوى أن الإنسان إذا أحسن العمل وأحب النبي صلى الله عليه وسلم وقام بما عليه من فرائض، عليه أن يعلم أنه سيرى الحبيب في الآخرة، فهذه نعمة ومنة من الله تعالى نسأل الله أن يرزقنا وإياكم إياها.
أن يكلمنا مباشرةً في يوم القيامة، وأن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة نعمة عظيمة نسأل الله تعالى أن يرزقنا إياها.