إبراهيم عيسى
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن المجتمع يكره المعارضة وليس الحكام فقط ويرتاح لمفهوم القطيع، وأن الآفة الكبرى أن المجتمع المصري غير قادر على إدارة حوار مع نفسه أو يكون سمته الاحترام والتعايش مع الاختلاف وأن يكون للاختلاف أسس ومعايير وليس عاطفة ومشاعر.
وأشار الاعلامي إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، اليوم الإثنين، إلى أن الحوار تحول إلى أزمة ضمير وليس بين الصواب والخطأ، وهناك حملات من التفتيش في الضمير، موضحًا أن التفتيش في الضمير أصبح سمة مجتمعية يمارسها الجميع من كل الطبقات.
وتابع: فكرة التفتيش في الضمير وعدم إدارة الحوار ليست قاصرة على تيار بلا تيار ولكنها أصبحت بشكل أفقي ورأسي، مؤكدًا أن لعن الآخر وسب الأخر وعدم القدرة على إدارة حوار محترم والاتهام في الأخلاق والدين والوطنية والعروبة يسود طبقات المجتمع، منوهًا بأن جميع الفئات المجتمعية بدون استثناء تنصب نفسها محاكم تفتيش على الضمائر.
وأشار إبراهيم عيسى، إلى أن هذا الحوار يسود في كافة أنواع الحوارات، ودرجة الحوار به عدوان واتهام وتتحول إلى أزمة ضمير دائمًا، معقبًا: "الناس ماسكة خناجر لبعض، وليس لدينا أدوات ووسائل للتقدم ونعاني من عدم القدرة على إدارة"، مؤكدا أن مصر غير مدربة على الحوار أو الجدال ولغة الحوار أصبحت التخوين والسباب والمنابذة.