جانب من الزيارة
زارت رئيسة المجر كتالين نوفاك، محطة مصر برمسيس، لتفقد عربات السكك الحديدية التي تم توريدها من المجر، واستقبلها الفريق كامل الوزير وزير النقل.
ووقعت رئيسة المجر، في سجل الزيارات التاريخية لسكك حديد مصر، حيث أشار وزير النقل إلى أن السكك الحديدية المصرية أول وأقدم سكك حديد في أفريقيا والشرق الأوسط، وتعد من أوائل الدول على مستوى العالم.
وأشار وزير النقل، إلى أنه قد بدأ العمل في إنشاء أول خط للسكك الحديدية في مصر بين القاهرة والإسكندرية، بطول 208كم عام 1851، وتم الانتهاء منه عام 1854، كما أن محطة مصر برمسيس هي المحطة الرئيسية المركزية لخطوط شبكة السكك الحديدية، وتشمل 19 رصيفا، ومتحفا خاصًا بآثار والمقتنيات التاريخية لهيئة سكك حديد مصر.
ولفت الوزير، إلى أنه منذ عام 2014 وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتطوير الشامل لمنظومة السكك الحديدية بكافة عناصرها سواء للوحدات المتحركة أو للبنية الأساسية عن طريق تجديدات السكة وتطوير وتحديث نظم الإشارات، فضلًا عن تنمية العنصر البشري مما ساهم في تحقيق نقلة نوعية هائلة في مستوى الخدمة المقدمة لجمهور الركاب بمنظومة السكك الحديدية التي تصل أطوال شبكتها إلى 10 آلاف كم وتنقل 1.2 مليون راكب يوميًا.
واستقلت رئيسة المجر، أحد القطارات التي تتكون من عربات درجة ثالثة مكيفة تم تصنيعها في المجر، وتوريدها لصالح هيئة السكك الحديدية، والمتجه من محطة مصر برمسيس حتى محطة الأقصر، وتم استقلال القطار من المحطة إلى محطة الجيزة.
وتدخل تلك العربات في إطار صفقة 1350 عربة سكة جديدة للركاب، والجاري استكمال توريدها من خلال شركة جانز مافاج المجرية، حيث تعد الصفقة الأكبر في تاريخ سكك حديد مصر، وهي إحدى ثمار التعاقدات الضخمة التي تمت تحت رعاية الرئيس السيسي، لتطوير قطاع النقل، وخاصة السكك الحديدية بهدف الارتقاء بها وفقًا لأحدث النظم التكنولوجية المعمول بها في العالم.
وتأتي الصفقة في ضوء تنفيذ الخطة الشاملة للنهوض بمرفق السكك الحديدية، وإحداث نقلة نوعية كبيرة في مستوى الخدمة المقدمة لجمهور الركاب، بالتوازي مع إنشاء شبكة من خطوط القطار الكهربائي السريع بأطوال 2000كم وربطهما معًا.
وصرح وزير النقل، بأن الصفقة تعتبر علامة مضيئة للتعاون بين الجانبين في مجال النقل، وتجسد التعاون المشترك في ظل العلاقات المتميزة التي تربط بين القيادة السياسية في البلدين والشعبين الصديقين، مؤكدا أن توجيهات الرئيس السيسي، بالعمل المستمر على تعزيز التعاون بين البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة، ويسهم في تحقيق التنمية والرفاهية لشعوبنا.
وفي سياق متصل، وأثناء مرور القطار على محطة قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل بالجيزة، باتجاه محطة الجيزة، قدم وزير النقل شرحًا مختصرًا عن المحطة، وأن إنشائها بتكليفات رئاسية لوضع حل لمشكلة الازدحام بميدان رمسيس، واستيعاب الزيادة الكبيرة في عدد سكان مصر ومستخدمي هذا المرفق الحيوي.
ولفت إلى أن سكان مصر تجاوز 105 ملايين، منهم 40% من سكان محافظات الصعيد، مما استلزم التخطيط لإنشاء محطة لخدمة قطارات الوجه القبلي، وعدم الاعتماد فقط على محطة رمسيس كمحطة نهائية ونقطة بداية للركاب، موضحًا أنها على مساحة 57 فدانا، أي 3 أضعاف مساحة محطة مصر برمسيس، وهي منطقة التقاء خطوط السكك الحديدية الرئيسية بمصر، وتقع على 4 محاورين رئيسية تسهل نقل الحركة منها.
وقال وزير النقل، إن موقع المحطة استراتيجي يربط المحطة مع وسائل النقل المختلفة، موضحًا أن المحطة ذكية تبادلية عملاقة ذات طابع فرعوني ستقدم مستويات عالمية من الخدمات لتشكل أفق جديدة وتحول هائل ونقلة حضارية كبيرة في محطات السكك الحديدية بمصر
يشار إلى أن صفقة الـ1350 عربة سكة حديد جديدة للركاب، قد وصل منها حتى الآن 846 عربة، وتتكون الصفة من 500عربة درجة ثالثة تهوية ديناميكية، و460 عربة درجة ثالثة مكيفة، و105 أولى مكيفة، و210 ثوان مكيفة، و35 بوفية ثانية مكيفة، و40 بوفية ثالثة مكيفة.
وساهمت الصفقة في رفع كفاءة التشغيل اليومي، وانتظام جداول التشغيل، والعربات الجديدة التي تصل يتم إدخالها الخدمة تباعا إلى جدول التشغيل اليومي بالسكة الحديد، للمحافظة على استمرارية تقديم خدمات متميزة لجمهور الركاب.