أرشيفية
شدد منسق الإغاثة الطارئة التابع للأمم المتحدة مارتن جريفيث، الجمعة، ضرورة "الرفض القاطع لأي محاولة لتغيير التركيبة الديمغرافية لقطاع غزة".
وانتقد المنسق الأممي -في كلمة خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي في نيويورك، الصراع الدائر في غزة قائلاً إن "ما يتكشف في إسرائيل وغزة هو حرب تدار بدون أي اعتبار تقريباً لتأثيرها على المدنيين".
وقال "يمكننا أن نرى ذلك في النزوح القسري لـ 1.9 مليون مدني، وهو رقم مذهل يصل إلى 85% من إجمالي السكان، الذين أصيبوا بصدمات نفسية وأجبروا على الفرار مراراً وتكراراً مع تساقط القنابل والصواريخ، ويمكننا أن نرى ذلك في الظروف المروعة على الأرض".
وحذّر جريفيث من ازدحام الملاجيء في القطاع و"نفاد" الماء والغذاء و"تزايد خطر المجاعة يوماً بعد يوم"، لافتاً إلى أن جهود إرسال قوافل إنسانية إلى الشمال قوبلت بالتأخير والرفض وفرض شروط مستحيلة. وقال جريفيث إن عدم احترام نظام الإخطار الإنساني يعرض كل تحركات عمال الإغاثة للخطر.
وانتقد الأوضاع الراهنة قائلاً إن "تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة يكاد يكون مستحيلاً، وإن وصولنا إلى خان يونس والمنطقة الوسطى غائب إلى حد كبير". وأضاف أنه في ظل هذه الظروف، فإن انتشار الأعمال العدائية باتجاه الجنوب من شأنه أن يزيد بشكل كبير من الضغط على النزوح الجماعي للأشخاص إلى البلدان المجاورة".
وقال جريفيث "أريد أن أؤكد على أنه يجب السماح لأي أشخاص نزحوا من غزة بالعودة إليها، كما يتطلب القانون الدولي"، معرباً عن قلقه العميق إزاء التصريحات الأخيرة للوزراء الإسرائيليين بشأن خطط لتشجيع النقل الجماعي للمدنيين من غزة إلى دول ثالثة.
كما أعرب جريفيث عن قلقه من مخاطر انتشار الصراع على مستوى الإقليم في ضوء تداعيات حرب غزة.