جانب من الجولة
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم السبت، مشروع محطة الطاقة الشمسية التابعة لشركة "أكوا باور" بمنطقة "كوم أمبو".
وأشار "مدبولي"، إلى اهتمام الدولة بالمشروعات القومية التي يأتي على رأسها مشروعات الطاقة المتجددة بهدف زيادة مشاركة الطاقة النظيفة إلى 42% من القدرة الكلية لشبكة الكهرباء القومية بحلول عام 2030.
وقال رئيس الوزراء، إن هذا الهدف يندرج ضمن أهداف التنمية الشاملة للدولة، مؤكدًا التشجيع التام من قبل الدولة لشركات القطاع الخاص للدخول بقوة في قطاع إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث إن الدولة تترك ذلك القطاع بالكامل لاستثمارات القطاع الخاص وإدارته وتشغيله، لتستفيد الدولة من الطاقة المُولَدة.
وشدد "مدبولي"، على أن محافظة أسوان تُعد من أفضل المواقع لإنتاج الطاقة الشمسية نتيجة طبيعة الطقس المميزة، ما يدعم مزيدًا من المشروعات في ذلك القطاع، لافتًا إلى شركة "أكوا باور"، تُعد من أكبر الشركات التي تتعاون مع الحكومة خلال الفترة الأخيرة فيما يخص مشروعات الطاقة الشمسية.
واستمع "مدبولي"، إلى شرح من أحمد علي مصطفى مدير محطة الطاقة الشمسية، الذي قال إن وزارة الكهرباء أسندت المشروع الذي تبلغ قدرته 200 ميجاوات لشركة أكوا باور، بطاقة إنتاجية تكفي لتلبية احتياجات 130 ألف وحدة سكنية.
وأكد أن شركة أكوا باور، تعد المطوّر والمستثمر والمشغّل السعودي الرائد في مجال توليد الطاقة وتحلية المياه بطاقة إنتاجية تبلغ 7.6 مليون متر مكعب يوميًا، والمحرك الأول في مجال الهيدروجين الأخضر وتحول الطاقة، وهي التي تقوم بتنفيذ وتشغيل مشروع كوم أمبو، بنظام الـ BOO مما يرفع عن كاهل الدولة تكلفة المشروع.
وأشار "مصطفى"، إلى أن المشروع تقدر التكلفة الاستثمارية له بحوالي 168 مليون دولار، وتم تمويله بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الأفريقي للتنمية، ومشاركة صندوق الطاقة المستدامة لأفريقيا، وصندوق أوبك، وصندوق المناخ الأخضر، والبنك العربي، و"أبيكورب".
وأشار إلى أنه بمجرد توقيع عقود توريد وتركيبات معدات ومهمات المشروع خلال عام 2023، تم بدء العمل على الفور مما ساهم في توفير ما يزيد على 1900 فرصة عمل، ومن المخطط أن ينتهي خلال أبريل المقبل، حيث بلغت نسبة تنفيذ الأعمال 82% نتيجة التعاون المشترك بين إدارة المشروع والتنسيق الكامل مع محافظة أسوان والشركة المصرية لنقل الكهرباء.
ونوه إلى أن المشروع يحتوي على 387,465 من الألواح الشمسية من أحدث تكنولوجيات ثنائية الأوجه، بالإضافة إلى 952 عاكسا كهربائيا، على مساحة 4.8 كيلو متر مربع لإنتاج 200 ميجاوات من الطاقة النظيفة، التي تسهم في خفض البصمة الكربونية بحوالي 280 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وأختتم قائلًا: "سيتم ربط المحطة بالشبكة القومية عبر محطة ربط جهد 33/220 كيلو فولت، تربط المشروع بمحطتي غرب سلوا ومحطة محولات بنبان 1، وتتكون من محولين رفع جهد 110 ميجا فولت أمبير، ويتم التحكم في محطة الربط عن طريق نظام Substation Automation system، وهو نظام تحكم وربط جميع أجهزة الوقاية والإنذارات والإشارات الرقمية بكل مهمات المحطة ليتم عرضها والتحكم فيها بواسطة أجهزة الحواسب المتخصصة داخل غرفة التحكم".