أرشيفية
قال الإعلامي مصطفى بكري، إنه على الرغم من تصديق جيش الاحتلال الإسرائيلي على خطة العملية العسكرية في رفح، إلا أن هناك خلافات لم تحسم بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة الجيش.
وذكر "بكري"، خلال تقديم برنامج "حقائق وأسرار"، المذاع على قناة صدى البلد، أن جيش الاحتلال يطالب "نتنياهو" بغطاء سياسي من خلال التوصل إلى تفاهمات مع مصر التي ترفض التهجير أو الاقتراب من حدودها، كما أن أمريكا تطالب بممرات آمنة للنازحين من رفح قبل بدء العملية أو خلالها.
وأشار "بكري"، إلى أن العملية قد تتأخر لبعض الوقت بفضل الضغوط الدولية، وانشغال الاحتلال في خان يونس، ولكن سوف تستمر العمليات المحدودة في رفح، مضيفًا: "في 9 فبراير، طلب نتنياهو من قادة الجيش التحضير لعملية عسكرية فى رفح، لإخلاء السكان بحيث تنتهي العملية قبل شهر رمضان المقبل".
ولفت "بكري"، إلى أن هناك من يريد استعادة سيناريو نكبة 1948، ولكن الشعب الفلسطيني مدرك للأمر جيدًا، ومتأكد أنه لو غادر أرضه لن يعود لها مجددًا، ثم يهجر بعدها أهالي الضفة الغربية إلى الأردن حتى يتم تصفية فلسطين.
وأفاد "بكري"، بأنه لا يستبعد سيناريو التهجير، ولكن بعد موقف مصر الشديد فإن هناك خطة محتملة بإخلاء السكان والنازحين الذين يصل عددهم إلى 1.4 مليون نسمة، وإعادتهم إلى شمال القطاع أو إلى منطقة "المواصى" الساحلية الجنوبية، والتي تصل مساحتها إلى 16 كيلو متر بعرض 1 كيلو متر.
وتابع: "مدينة رفح هي الأخطر، وبها كتائب لديها أسلحة متقدمة، وإسرائيل تخشى معارك شرسة يروح فيها ضحايا كثيرون من قواتها، لا سيمان أن جنود إسرائيل فشلوا في الخروج من مأزق خان يونس".