بدلًا من 1.2% خلال 2023
وزير السياحة: مصر تستهدف الوصول بنصيبها من حركة السياحة العالمية إلى 1.7% في عام 2028
وزير السياحة
قال أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، غن السياحة الوافدة إلى مصر تعتمد على الطيران بنسبة تصل لأكثر من 90%، فالطيران هو الوسيلة الأساسية للوصول إلى المقصد السياحي المصري.
جاء ذلك، خلال مشاركته اليوم الإثنين، في افتتاح فعاليات المؤتمر الخاص بالاجتماع الـ 71 للمجلس الدولي للمطارات لإقليم أفريقيا ACI، المقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وافتتحه الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني، وتستضيفه الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة، خلال الفترة من 24 فبراير الجاري وحتى 1 مارس المقبل، تحت شعار "المطارات: قاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة".
وشارك في المؤتمر، شارك السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والمهندس محمد سعيد رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية، وإيمانويل تشافيز رئيس المجلس الدولي للمطارات بأفريقيا، ولويس دي أوليفير المدير العام لـ ACI العالمية، وآخرين.
واستعرض وزير السياحة، نصيب مصر من حركة السياحة العالمية والذي ارتفع في عام 2023 حيث وصل إلى 1.2% وهو ما يمثل نمو بنسبة 33٪ مقارنة بنصيبها في عام 2019 حيث كان نصيبها 0.9%، متوقعًا أن تصل حركة السياحة والسفر العالمي في عام 2028 لما يتراوح بين مليار و700 أو 800 مليون مسافر في العالم.
ولفت الوزير، إلى أنه في ضوء تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر والتي أطلقتها الوزارة ووافق عليها رئيس الجمهورية في نوفمبر 2022، تستهدف مصر الوصول بنصيبها من حركة السياحة العالمية إلى 1.6% إلى 1.7% في عام 2028، بما يؤهلها لتحقيق مستهدفاتها من الصناعة والوصول إلى 30 مليون سائح.
وأشار وزير السياحة، إلى العمل والتنسيق المستمر والتكامل بين وزراتي السياحة والطيران المدني، من أجل تحقيق مستهدفات الصناعة وربط المدن والمقاصد السياحية المصرية ببعضها البعض، مؤكدًا أن صناعة السياحة تعد من الركائز الأساسية للاقتصاد القومي المصري، ولها تأثير مباشر في تعزيز معدلات نمو الدخل القومي.
وقال: "هي أحد أهم مصادر الإيرادات في الحساب الجاري داخل ميزان المدفوعات، وهذه الصناعة بطبيعتها صناعة خدمية كثيفة العمالة وتتشابك مع العديد من الصناعات الأخرى المكملة لها، وتساهم في توفير فرص عمل بشكل مباشر وغير مباشر".
ونوه الوزير، إلى أن السياحة شهدت أعلى معدلاتها خلال عام 2023 بالوصول إلى تحقيق رقم قياسي وهو 14.906 مليون سائح، وكانت قد حققت في عام 2010 وهو عام الذروة 14.731 مليون سائح، كما حققت خلال الربع الأخير من العام حوالي 3.6 مليون سائح، بنمو قدره 6% عن الربع الرابع من عام 2022.
وأكد "عيسى"، استمرار هذا النمو خلال الخمسين يوم الأوائل من عام 2024 والذي شهد زيادة في أعداد الحركة السياحية الوافدة بنسبة 6% عن مثيلتها في عام 2023، متطرقًا إلى الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر، وأنها عبارة عن مجموعة من السياسات التي تستهدف تحقيق نمو سنوي في أعداد السياحة الوافدة بنسبة 25 إلى 30%، وصولاً إلى تحقيق 30 مليون سائح في عام 2028، كخطوة على الطريق لضمان حصول مصر على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية.
وأفاد الوزير، بأنه من خلال هذه الاستراتيجية هناك تعاون دائم مع وزارة الطيران المدني، حيث يعد الطيران هو أحد المحاور الرئيسية الثلاثة لهذه الاستراتيجية، إلى جانب تحسين تجربة السائح، وتحسين مناخ الاستثمار السياحي خاصة في مجال الفنادق في مصر، مضيفًا: "الوصول لمستهدفات الصناعة يتطلب ذلك زيادة في مقاعد الطيران إلى 3 أضعاف أعدادها التي كانت موجودة في عام 2021".
وثمن "عيسى" جهود وزارة الطيران المدني لتوفير كافة سبل الدعم لحركة الطيران السياحي الوافدة إلى مصر، وتقديمها للدعم الفني في تنفيذ برامج تحفيز الطيران التي تطلقها وزارة السياحة، كما تقدم تخفيض على رسوم الهبوط والإيواء والخدمات الأرضية في مطارات المحافظات المصرية السياحية، وتحسين الخدمات المقدمة في المطارات المصرية المختلفة للمسافرين السائحين الوافدين من الدول المختلفة، وتحسين جزء من تجربة الحصول على التأشيرة السياحية.
وصرح الوزير، بأن التعاون بين الوزارتين وبرنامج تحفيز الطيران قد أتوا بثمارهم، حيث زادت مقاعد الطيران القادمة لمصر في عام 2023 إلى أكثر من 30% عن مثيلتها في عام 2022، هذا إلى جانب التسهيلات الكثيرة التي تقدمها وزارة الطيران المدني لشركات الطيران الأجنبية في ضوء تحرير السماوات المصرية أمام الحركة السياحية العالمية.
وذكر: "نتج عن ذلك تسيير العديد من شركات طيران لرحلات منخفضة التكاليف إلى مطار سفنكس الدولي بالقاهرة، وبدأت شركات كبرى مثل تيوي وإيزي جيت وبيجاسوس وفلاي ناس وويز اير وغيرها، تسيير رحلات منتظمة إلى القاهرة عن طريق مطار سفنكنس".
وشكر "عيسى"، الفريق محمد عباس حلمي، والوزارة، على الدعم والتعاون المستمر والمثمر، متطلعًا إلى مزيد من العمل خلال الفترة المقبلة، حيث إن هذا التكامل بين الوزارتين يؤدي إلى زيادة حركة السياحة الوافدة، ومن ثم يدفع النمو الاقتصادي في مصر.
وأعرب الوزير، عن تمنياته لوزارة الطيران المدني ولكافة المشاركين، بأن يكون اجتماعاً ومؤتمراً ناجحاً، بجانب تمنياته للقائمين على صناعة المطارات بالقارة الإفريقية الوصول إلى آفاق أرحب من التعاون من أجل تحقيق التنمية المستدامة، والنهوض بصناعة النقل الجوي بالقارة، وتطوير الأداء والارتقاء بالخدمات المقدمة من أجل تحسين التجربة، وتوفير أعلي مستويات التشغيل والسلامة والأمن للمسافر والسائح.