وزير الخارجية
شارك سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الجمعة، في فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي تستضيفه تركيا.
وألقى "شكري"، كلمة في الجلسة التي تم تخصيصها لتناول الأوضاع في قطاع غزة، إلى جانب وزيري خارجية فلسطين وتركيا، كما عقد عددًا من اللقاءات الثنائية مع بعض الوزراء والمسئولين والأكاديميين ووسائل الإعلام على هامش المنتدى.
وأكد الوزير، خلال الجلسة الخاصة بقطاع غزة، أن الوضع شديد التأزم يحتم على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسئوليته لرفع المعاناة عن المدنيين، وتفعيل عمل الآلية الأممية المتعلقة بتسهيل ومراقبة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، تنفيذًا لقرار مجلس الأمن رقم ٢٧٢٠.
وقال وزير الخارجية، إن مصر حافظت منذ يوم ٨ أكتوبر الماضي على أن يظل معبر رفح مفتوحًا، إلا أن الجهود المصرية المستمرة لإيصال المساعدات لقطاع غزة قوبلت بعراقيل تحول دون نفاذ تلك المساعدات.
وتناول وزير الخارجية، التحديات التي تواجهها وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إثر تعليق بعض الدول المانحة مساهماتها المالية، بما يعرقل من عمل الوكالة، ويضع مزيدًا من الأعباء على كاهلها، وبما يضاعف من حجم المأساة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة.
وحذر "شكري"، من عواقب أية عملية عسكرية إسرائيلية برية في مدينة رفح الفلسطينية، لما لها من تداعيات شديدة السلبية، وما سينتج عنها من تضاعف الكارثة الإنسانية التي يُعاني منها المدنيون بالقطاع.
وأعرب "شكري"، عن الشواغل المصرية فيما يتعلق بتدهور الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية مع زيادة وتيرة الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية، وهو أمر يُهدد بتفجُر الأوضاع، مؤكدًا الخطورة المتزايدة لامتداد رقعة الصراع.
وصرح بأن مصر تبذل كافة المساعي مع الشركاء؛ من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل حلول شهر رمضان، على الرغم من ضيق الوقت.
كما عقد وزير الخارجية، لقاءات على هامش المنتدى، ضمت نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية مولدوفا، وRichard Atwood نائب رئيس مجموعة الأزمات الدولية، والبروفيسور Jeffrey Sachs رئيس شبكة الأمم المتحدة للحلول المستدامة والأكاديمي المرموق.
وتطرقت اللقاءات إلى التحديات المرتبطة بأزمة قطاع غزة، وأمن البحر الأحمر، والأوضاع في السودان، وجهود مصر من أجل احتواء تلك الأزمات وإيجاد حلول ناجعة لها.
كما أجرى "شكري"، حوارًا صحفيًا مع وكالة الأناضول التركية تضمن رؤية مصر تجاه التحديات والأزمات الراهنة، بجانب التطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين، عقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة.