أكد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، بمناسبة "اليوم العربى للمياه" الذى يوافق يوم ٣ مارس من كل عام، أن "اليوم العربى للمياه" يُعد فرصة للتأكيد على ما يواجه عالمنا العربى من تحديات في مجال المياه ، وما تبذله الدول العربية من جهود لتحسين عملية إدارة المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه ، والإستفادة من هذا اليوم لزيادة الوعى بين أبناء الشعوب العربية بقضايا المياه ودور المواطنين في الحفاظ على المياه ، وتشجيع الأفكار الجديدة والبحث العلمى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالدول العربية وخاصة الهدف السادس المعنى بالمياه والذي ينص على "ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة" .
ولفت سويلم إلى أن معظم الدول العربية تقع في المناطق المناخية الجافة وشبه الجافة ، مما جعلها من أكثر دول العالم التي تواجه الشح المائى وتراجع نصيب الفرد من المياه ، مما يتطلب تعزيز الإجراءات التي تتخذها الدول العربية للتعامل مع هذا التحدى والذى يُصبح أكثر تأثيراً بمرور الوقت بسبب الزيادة السكانية وتوسع التنمية الحضرية بالدول العربية ، والتغيرات المناخية التي تؤثر بشكل سلبى على قطاع المياه بالدول العربية .
وقال وزير الري، على حرص الوزارة على تعزيز التعاون مع العديد من الدول العربية الشقيقة في مجال المياه ، حيث تتعاون مصر مع العديد من الدول العربية تحت مظلة عدد من مذكرات التعاون في مجال المياه وهى دول ( الأردن - الإمارات - الجزائر - السعودية - العراق - تونس - فلسطين - لبنان - المغرب ).
حيث تُعنى مذكرة التفاهم الموقعة مع المملكة الأردنية الهاشمية بالتعاون في مجالات إدارة الخزانات الجوفية ، وتبادل الخبرات في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية ، والتدريب ورفع كفاءة العاملين في مجال المياه ، و تبادل الخبرات فيما يخص روابط مستخدمى المياه ، ومعالجة وإعادة إستخدام المياه ، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص فى إدارة مرافق المياه ، وتبادل الخبراء والفنيين بين الجانبين .
وتتعاون مصر مع دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات حصاد مياه الأمطار وأعمال الحماية من السيول ، وتحلية مياه البحر ، وإدارة المياه الجوفية ، والتدريب وبناء القدرات والأبحاث والدراسات المائية .
وتنص مذكرة التعاون مع الجمهورية الجزائرية على التعاون بين البلدين في مجالات حصاد مياه الأمطار والحماية من أخطار السيول ، وإستخدام نظم الرى الحديث في الزراعة ، ومعالجة مياه الصرف الزراعى ، والتكيف مع التغيرات المناخية ، وتدريب ورفع كفاءة المتخصصين في مجال المياه .
وتتعاون مصر مع المملكة العربية السعودية تحت مظلة مذكرة التفاهم في مجالات حصاد مياه الأمطار والحماية من أخطار السيول ، والتعامل مع حالات الجفاف ، وتطوير تقنيات الرى ، والإستخدام المستدام للمياه ، والتعامل مع تأثيرات تغير المناخ على قطاع المياه ، وتبادل الخبرات في مجال رفع كفاءة إستخدام المياه ، التعاون في مجال البحث العلمى .
وتُعنى مذكرة التفاهم الموقعة مع الجمهورية العراقية بمجالات نظم الرى الحديث ، ومعالجة المياه مرتفعة الملوحة ، ومواجهة التصحر ، وتصميم منشآت الحماية من أخطار السيول ، ومقاومة الحشائش المائية ، وحماية الشواطئ ، ودراسات نوعية المياه .
وتتعاون مصر والجمهورية التونسية في مجال تبادل الخبرات والدراسات البحثية في مجال المياه ، والتدريب وبناء قدرات المتخصصين في مجال المياه .
والتعاون مع دولة فلسطين طبقاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مجالات تدريب ورفع كفاءة الكوادر الفنية الفلسطينية ، وإيفاد الأكاديميين والباحثين الفلسطينيين إلى مصر لتبادل الخبرات في مجال إدارة الموارد المائية ، والتعاون في مجالات إدارة المياه الجوفية وتخطيط وإدارة وتنمية الموارد المائية .
وتُعنى مذكرة التعاون مع الجمهورية اللبنانية بالتعاون في مجالات حصاد مياه الأمطار والحماية من أخطار السيول ، وتخطيط وتصميم المشروعات المائية ، ومعالجة وإعادة إستخدام المياه ، والإدارة المتكاملة للموارد المائية ، والتنبؤ بالأمطار ، والإستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية ، والتدريب ورفع كفاءة المتخصصين في مجال المياه .
وتهدف مذكرة التفاهم الموقعة مع المملكة المغربية للتعاون في مجالات حصاد مياه الأمطار والسيول ، وتصميم وإنشاء وإدارة المنشآت المائية ، ومعالجة مياه الصرف الزراعي ، والتكيف مع تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية ، وتنمية قدرات العاملين فى مجال المياه ، وتطوير تقنيات تحلية المياه .